هناك أساليب وتقنيات عديدة يمكنك اتباعها لمعالجة مشكلة سرعة الانفعال والعصبية، ولعل أولى الخطوات في هذا الطريق هي أن تحدد مشكلتك وتعترف بها وأن تريد فعلاً معالجتها... وقد خطوت هذه الخطوة فعلياً وعليك الآن إكمال طريقك باتباعك للنصائح التالية...
- ابحث عن الأمور التي تدعوك أو تضطرك للانفعال والعصبية، فهل هي أزمة السير أم شقاوة الأطفال أم ظروف العمل، وابحث كذلك عن الأشخاص الذين يثيرون غضبك كذلك... وحاول أن تعالج المشكلة من أساسها أو أن تتجنبها إن أمكن.
- لا تحقد... نفس عن غضبك دائماً وصارح الشخص الذي استثارك بما فعل وسامح نفسك والآخرين لأن حملك للكراهية والحقد داخلك يجعلك مثقلاً بالهموم والسلبية والشعور بالظلم والكآبة.
- تعلم التفكير الإيجابي وابحث عن كل ما هو جميل في كل شيء.
- عندما تغضب هز رأسك يميناً ويساراً وكأنك تطرد منه هذه السلبية، وغير من مكانك أو على الأقل من وضعيتك؛ فاجلس إن كنت واقفاً والعكس، واشرب كأساً من الماء البارد وتخيل أنك بذلك تطفئ نار غضبك.
- استخدم تقنية العد للعشرة أو الغناء مثلاً لتشتيت تفكيرك عن المشكلة التي تسببت لك بالعصبية عندما تبدأ بالشعور أنك على وشك أن تفقد أعصابك.
- ابتسم حتى لو كانت ابتسامتك مفتعلة، فأنت بذلك تخدع عقلك الباطن وتجعله يعتقد بأنه ليس غاضباً لأن الغضب لا يجتمع مع الابتسامة.
- لا تتحدث وأنت غاضب، وحاول أن تنسحب من المكان بهدوء وأن تجلس لوحدك قليلاً... لأن الأقوال والأفعال التي قد تصدر منك وأنت في حالة غضب وعصبية قد تكون السبب في ندمك فيما بعد.
- مارس التمرينات الرياضية وتمرينات الاسترخاء بانتظام، وكذلك الجأ لهذه التمرينات عند غضبك؛ فعندما تغضب وتنفعل مارس بعض التمرينات الرياضية لتفريغ هذا الغضب فتمشَ قليلاً أو اركض أو مارس الملاكمة على مخدة مثلاً، وتنفس ببطء من أنفك كأنك تشم وردة لمدة 5 ثوانً ثم احبس نفسك لثانيتين وأطلقه بعد ذلك من فمك كأنك تنفخ على شمعة لمدة 7 ثوانً بهدوء.
- استخدم المزح والضحك للسخرية من نفسك عند الغضب أو من الموقف الذي استثارك، فهذا يجعلك تركز على الضحك بدلاً من الكشرة والغضب... يمكنك أن تنظر لنفسك في المرآة لترى كم تغير شكلك وتسخر من شكل أنفك الكبير المحمر...
- استخدم تقنية "كبّرها بتكبر، وصغّرها بتصغر"، فبالغ في المشكلة وأوصلها وكأنها مصيبة واذهب فيها في رأسك لأسوأ الاحتمالات، ومن ثم افعل العكس مراراً وتكراراً... ستجد أنها بسيطة.
- واجه الشخص الذي استثار غضبك عندما تهدأ، وصف له مشاعرك واشرح له أسباب غضبك وحل المشكلة معه حتى لا تكتم بداخلك وحتى لا تتفاقم المشكلة أيضاً.
- راجع المواقف التي غضبت فيها من قبل وتذكر ماذا حل بك بعد نوبة الغضب... فكم خسرت، ومن خسرت، وماذا آلمك، وكيف تصرفت، وكيف كانت نظرتك لنفسك، وكيف كانت نظرة الناس لك، وكيف خجلت من نفسك... وماذا كان سيحدث لو تصرفت بشكل طبيعي...