هذا الموضوع في صلب تخصصي لذا سأجيبك عزيزي السائل؛ اكتشف جوزف بلاك في عام 1755 م الفرق بين كربونات الكالسيوم والمعروفة باسم الحجر الكلسي، وكربونات المغنيسيوم وذلك خلال تجاربه المتعددة إلا أنه لم يستطع الوصول الى الفلز بحالته النقية.
اتبع العالم الكيميائي همفري ديفي طريقة التحليل الكهربائي، وذلك في عام 1808 م، والذي مكّنه من الحصول على فلز المغنيسيوم للمرة الأولى، وبالاعتماد على هذه الطريقة قام بخلط كلٍ من أكسيد الزئبق الثنائي مع أكسيد المغنيسيوم، وكان الناتج ظهور أكسيد لفلز جديد، أطلق عليه في البداية اسم مغنيوم، ثمّ أصبحت مغنيسيوم.
وفي عام 1831 م استطاع العالم الكيميائي الفرنسي أنطوان بوسي من استخراج كمية قليلة من المغنيسيوم بطريقة مخبرية؛ إذ قام بتسخين كلوريد المغنيسيوم، وذلك بوجود معدن الكالسيوم لإتمام عملية الاختزال، ومن الجدير بالذكر أنّ طريقة تطوير الحصول على المغنيسيوم لم تتوقف هنا؛ حيث تمكّن مايكل فارادي من استخراجه عبر التحليل الكهربائي لمصهور كلوريد المغنيسيوم.
واستمرت محاولات استخراج المغنيسيوم؛ حيث استطاع روبرت بنزن إنتاج كمية أكبر بذات الأسلوب، وباستعمال خلية بنزن، ثمّ قام هنري إيتان سانت كلير في عام 1857م من تطوير إنتاج المغنيسيوم، وذلك من خلال اختزال مزيج كلوريد المغنيسيوم وفلوريد الكالسيوم باستعمال الصوديوم، وعلى الرغم من كون هذه العمليّات ناجحة، إلا أنها لم تكن ذات جدوى اقتصادية.
160 مشاهدة
