من المؤكد أن جميع الناس يودون النجاح في عملهم ودراساتهم بالإضافة للذهاب إلى النوادي الرياضية لممارسة الرياضة أو فنون القتال أو غيرها من الهوايات التي يرغبون بأدائها، إلا أن أغلبهم يعتقدون أنه لا يمكنهم النجاح في الجمع بين الأمور الثلاثة في نفس الوقت، إلا أن الأمر ممكن، وليس مستحيلًا ولكي تتمكن من ذلك، أنصحك باتباع الأمور التالية:
فلا تعتمد على الأهل أو على الآخرين في تحديد أهدافك ولا في رسم خطة لحياتك. لذلك يلزمك أن تحدد هدفك من الدراسة إن كنت مازلت في مرحلة الدراسة، وأن تعرف سبب اختيارك للتخصص الذي تقوم بدراسته. وكذلك ما هو هدفك من اختيارك للوظيفة أوالعمل الذي تمارسه حاليًا، وأخيرًا تحديد هدفك من ممارسة الرياضة والذهاب إلى الأماكن المخصصة بممارستها، وكذلك ينطبق الأمر على أي هواية تود القيام بها.
قد تعتقد أنك لا تملك الوقت الكافي للعمل والمذاكرة والذهاب إلى النادي لممارسة الرياضة، إلا أن الأمر ليس صحيح إن قمت بتنظيم وقتك، فأنت كأي شخص آخر، تملك أربع وعشرون ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع، والنجاح في أي أمر، يلزمه تخصيص وقت كاف لإنجازه وإتمامه .
لذلك، ضع جدولا زمنيا واضحا ودقيقا، تحدد فيه وقتا لإكمال أعمالك اليومية، وسجله ورقيا أو إلكترونيا، وحاول أن تلتزم به وأن لا تتجاوزه أو تقصر باتباعه، فعلى سبيل المثال، لو كنت تعمل يوميًا مدة ست ساعات، ويلزمك ساعتان للدراسة، فيمكنك تخصيص ست ساعات في الأسبوع لممارسة الرياضة. نظم جدولك بما تراه مناسبًا لك.
وهي من أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها، فلا تجعل لشغفك واهتمامك بالرياضة مثلا، أولوية على دراستك التي تحدد مستقبلك. أي أنه من الأصح أن تقوم بالأشياء الضرورية والعاجلة قبل غيرها من الأمور الأقل ضرورة.
لا تنسى أن تهتم بعائلتك، فالالتزام تجاههم أمر جميل ورائع، ولا بأس من شرح وضعك لهم، وإخبارهم بأنك مهتم بإنجاح مستقبلك، وأن اهتمامهم ومراعاتهم لك ولظروفك ولوقتك، سيساعدك على الإنجاز بشكل أفضل.
في عصرنا التكنولوجي الحالي، تكثر المشتتات التي تضيع علينا الكثير من الوقت الثمين دون أن نشعر، لذا أنصحك بإبعاد هاتفك النقال عنك خلال أدائك أعمالك ودراستك وممارستك الرياضة، والرجوع له لاحقا حين تشعر بالحاجة له، أو حين تنهي أداء مهامك، وكذلك الأمر ينطبق على التلفاز وعلى أي مشتت آخر تشعر بأنه يضيع وقتك.