كيف أكون صديقة مثالية؟

لا يوجد إنسان مثالي بمعنى الكلمة والتفكير بهذا الأمر مرهق في حد ذاته، ولكن يمكن أن تكوني صديقة صادقة، داعمة، محبة، مبادرة، بشوشة، معطاءة، لكن من المهم أن تكوني أنت سعيدة وتعطي الأولوية لذاتك فالشخص التعيس لا يمكن أن يمنح أي نوع من العطاء بإيجابية لمن حوله.

من تجربتي في الحياة هناك بعض التفاصيل تجعلك مثالياً في صداقاتك ومنها ،تكون السند له وقت الضيق والمنجأ والملجا من بعد الله ، يساعدك بكل ما يملك ويكون الأمين عليك وعلى سرك ،يساندك في طريق الحق ويبعدك عن طريق السوء ،يحميك من نفسك وقت الحاجة ،كوني الناصح والمرشد ، وماولي أن تكوني أيضًا المسعد في هذه الحياة.

 من وجهة نظري هو الصديق الذي تجد فيه النموذج الذي تريد أن تكونه أنت لأصدقائك وهؤلاء الأصدقاء هم بالفعل نادري الوجود في الحياة الصديق المثالي هو من تجده بجانبك عندما تحتاجه دون أن تطلب منه فهو يساعدك ويكون لك عونا في السراء والضراء يحفظ سرك وينصحك دائما ويأخذ بيدك نحو الأفضل فمن يجد صديقا حقيقيا يتمسك به جيدا .

الصداقة هي من أجمل العلاقات الإنسانية التي يحتاجها كل إنسان في هذه الحياة فكل فرد منا يحتاج أن يكون عنده صديق أو صديقة يتحدث إليه فيما يهمّه ويشاركه همومه وأفكاره ومشاعره وأحلامه وأفراحه وأحزانه. فإذا أردتِ أن تكوني صديقة مثالية فافتحي قلبك لتقبّل أصدقائك كما هم ومحبتهم محبة غير مشروطة وتفهُّم أحوالهم ومشاعرهم وسلوكياتهم والتغافل عن زلّاتهم واختلاق الأعذار لهم عند تقصيرهم وعدم تتبُّع هفواتهم وتجاهل معايبهم . حاولي ان تبادري بالعطاء وان يكون عطاءك خالصا لوجه الله دون انتظار أي مقابل مادي او معنوي او حتى كلمة شكر أو ثناء . عندما يكون أصدقائك في ضيق وبحاجة لمساعدتك ومعونتك فلا تحويجهم للسؤال بل كوني انت التي تقدم العون وتدعم بالقول والفعل دون أن تشعريهم بأي مِنّة أو إحسان. ثم عليك أن تكتمي احوالهم وأسرارهم فما باحوا بها إليك إلا لثقتهم بك فحافظي على عهد الصداقة لا سيما مع الأصدقاء الأوفياء الذين أصبحوا عملةً نادرة في أيامنا وزماننا.    

يمكنك أن تكوني صديقة مثالية كمايلي: