في البداية دعينا نتفق بأن موضوع "الصورة المثالية التي رسمتها لشخصيته تتشكل أمامي" هو أمر غير موجود أبداً، مع أن الطفل هو انعكاس لطريقة تعاملك معه إلا أنك لن تستطيعي إجباره على شيء ولن تقومي بتشكيل شخصيته كما تتخيلين 100% ولن يكون الأمر بهذه السهولة.
الأمومة شعور لايوصف لكن مسؤولية صعبة فلكل مرحلة من مراحل نمو الطفل يكون هناك أمر صعب يواجهك فمثلاً مع طفلي الأول لم أكن أستطيع النوم وكنت أعاني من التعب و الإرهاق عدا عن عدم معرفتي بكيفية التعامل معه فهل هو مريض؟ يعاني من المغص؟ بعد عدة أشهر أصبحت أعاني من تخريبه للمنزل و تعبه أثناء مرحلة "التسنين" والبكاء المتواصل، وصلنا الآن إلى مرحلة الروضة والمدرسة والتي كانت عبارة عن بكاء في أول أسبوع من الدوام ثم دخلنا في مرحلة المشاجرات مع الأولاد في المدرسة.
لكن كأصعب موقف فعلاً لم أعرف كيفية التصرف فيه وحاولت أن أكون هادئة فعلاً هو فيديو غير لائق أرسله له صديقه على فيس بوك وطبعاً لأن الهاتف لي اكتشفت الأمر حاولت قدر المستطاع أن أتمالك أعصابي أن أكون متفهمه و أتحدث معه بطريقة لائقه، لكن هذا الموقف جعلني أستوعب أن هذا الجيل مختلف تماماً عن جيلنا خصوصاً مع انتشار التكنولوجيا لذا بدأت أراقب أكثر وأكون أكثر حذر لكن طبعاً مع اعطائه الثقة وعدم اشعاره بأنه مراقب دائماً.