كيف أقنع شخصاً مثلي جنسياً بأنه أمر خاطئ، وأن ميوله لمثل جنسه لا علاقة له بالجينات؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
١١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
في الحقيقة أحد أسباب المثلية الجنسية يكون في بعض الأحيان خلل في الهرمونات لكنها ليست السبب الوحيد، فالمشكلة هذه تظهر لدى الأشخاص في سن صغيرة بسبب عوامل بيئية كالأسرة والمدرسة وغيرها وسأوضح الأمر قليلاً لأنه بالطبع عندما تريد أن تقنع أحدهم بأمر ما يجب أن تعلم عن الموضوع أكثر مما يعلم هو حتى يعلم أنك لا تتحدث من فراغ، وأيضاً لمعرفة حل المشكلة علينا معرفة أسبابها وهي كالتالي:

- خلل هرموني: للأسف في بعض الأحيان يولد الجنين بخلل هرموني يظهر أثره عندما ينمو حيث يؤثر على ميوله الجنسية والتي يكون علاجها بإحداث تغيير هرموني أيضاً مع طبيب مختص، لكن لا يعلم الكثير هذا ويبدأون بإظهار الهجوم والعداوة قبل إجراء الفحوص اللازمة لاستبعاد ما إذا كان السبب هرموني فعلاً أم هو نفسي بيئي.

- انخفاض مفهوم الذات:
يكتسب بعض الأطفال من البيئة مفهوم ذات متدني مما يجعلهم غير مقبولين اجتماعياً الأمر الذي يجعلهم يصابون بالقلق، في بعض الحالات تكون هذه العوامل الثلاث معاً هي السبب التي يلجأ فيها الطفل أو المراهق إن صح التعبير إلى تبنى سلوكيات متطرفة جنسياً كأن يتصرف الذكور كالفتيات والفتيات كالصبيان ويتطور الأمر ليمس الميول إذا ما تم التعامل معه بشكل فوري.

- المرحلة الحرجة: هناك مرحلة حرجة في حياة الطفل تعد مرحلة حساسة يعتبر تعرضه فيها إلى عوامل خاطئة خطيراً، مثل مرحلة تكوين الهوية الجنسية والنمو الجنسي لدى الطفل، حيث يعتبر تعرض الطفل إلى اتصال جسدي غير ملائم مثلاً أو استكشاف هذه الأمور بدون رقابة الأهل وفي سن صغيرة ودون وعي يشكل عاملاً مهماً في تكوين الهوية الجنسية.

- غياب النموذج الذكري في حياة الطفل أو حضوره بقوة:
في بعض الحالات يعد تربية الطفل في ظل غياب الأب وضمن مجموعة من البنات وعدم الانتباه إلى التصرفات الملائمة تجعل الطفل يطور بعض التصرفات والميول الأنثوية والعكس صحيح، حضور الأب بقوة وبناء علاقة مع الطفل بشكل غير صحي واستبعاد العامل الأنثوي قد يساهم في تطوير سلوك الطفل ليشكل ميول للجنس المشابه.

نأتي الآن إلى مسألة الإقناع، وفي الحقيقة، في أغلب الحالات تكون المثلية الجنسية اختياراً، فبينما يشفى العديد من هذا الميول بعد مراجعة الأخصائي النفسي إلّا أن العديد يختار أن يسلك الطريق الأسهل ويقبل بالأمر الواقع وكأن لا يد له بالأمر، وهذا ما يجعل إقناعه بالأمر صعباً فإذا لم يتم التدخل من شخص مختص قد تكون محاولة إقناعه سبباً في ثباته أكثر خصوصاً إذا كانت محاولة الإقناع دينية وهو ليس بالشخص المتدين.

منطقياً وواقعاً وحقيقةً المثلية الجنسية هي أمر يناقض الفطرة السليمة ويناقض الطبيعة ويناقض تركيبة جسد الإنسان حتى، ولها من الأضرار النفسية والجسدية والمجتمعية ما لا يحصى، حاول اللجوءإلى المنطق وإلى الحقائق العلمية، وحاول الوصول إلى أشخاص مروا بهذه التجربة حتى يشعر أنه ليس وحده في هذا العالم كما أن استشارة الأخصائي بشكل مباشرة لمعرفة حيثيات الحالة والبيئة المحيطة به يعد وسيلة مهمة في محاولة تصحيح معتقدات الفرد.