كيف أقضي ليلة القدر؟

قال تعالى:" إنا أنزلناه في ليلة القدر ..." الخ الايات سورة القدر.

وقال تعالى:" إنا أنزلناه في ليلة مباركة".

أي أن القران الكريم نزل في هذه الليلة العظيمة التي تعدل العبادة فيها الف شهر وهي ٨٣ سنة عبادة صحيحة.

وقال عليه الصلاة والسلام :"من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". 

فقيام ليلة القدر تغفر الذنوب وتتحصل على أجور الطاعة لسنوات طويلة قد تكون اطول من عمرك .

وخير الذكر والدعاء فيها هو قوله عليه الصلاة والسلام موصيا عائشة رضي الله عنها ما تقول فيها:" اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني". فهي فرصة ثمينة لطلب المغفرة واللجوء الى الله.

ووقت ليلة القدر هي في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان. ولذلك كان يجتهد النبي عليه الصلاة والسلام في العشر الاخيرة عله يوافق ليلة القدر ويتحصل أجورها وليعلمنا ذلك.

أيضا لا ننسى أنه لا يرفع لك عمل من تلك الأمور إن كان هناك حق عليك لآدمي سواء أكان ماديا أم  معنويا إلا إن رددته لأصحابه، وأن تزيل القطيعة التي بينك وبين الناس، وأن لا تتمنن بصدقتك على الناس، فقيام الليلة لا يعني أن تصلي مطولا فقط او تقرأ القرآن كثيرا بقدر أن تقيم حق الناس وتتقي الله فيه.

فلا نغفل عن ذلك.

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعكتف العشر الأواخر من رمضان في المسجد ومن بينها ليلة القدر فكان يقضيها كلها في عباد الله والتوجه إليه.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
(إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)
ولكي تقضي ليلة القدر طالبا أجرها يجب عليك:

(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا)

ليلة القدر واحدة من الليالي المباركة التي تكون في أحد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يمكن قضاء هذه الليلة بتكثيف التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بصلاة قيام الليل والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن والأعمال الحسنة، تبدأ من بعد صلاة المغرب وحتى بلوغ صلاة الفجر. لا يوجد عدد معين لعدد الركعات أو الصلوات، فهي تتيح للمسلمين الصلاة حسب قدراتهم وطاقاتهم، وحسب مدى تقربهم إلى الله تعالى.