حتى تعرف إذا كنت وقعت في حد القذف أم لا، عليك أن تعرف ما حد القذف أولا،
- وحد القذف يعني: الرمي بالزنا أو اللواط، أي أن تتهم أحداً بالزنا أو اللواط دون دليل واضح ودون وجود شهود.
وبمجرد معرفتك المقصود من حد القذف تستطيع التحديد نفسك إن كنت وقعت فيه أم لا.
وفيما يخص بحد القذف بشكل عام سأنقل لك هذه المعلومات:
- والقذف من كبائر الذنوب المحرمة، وقد أخبر الله عز وجل بأن القاذف ملعون في الدنيا والآخرة وذلك في سورة النور بقوله: " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" الآية 23.
- ولكن لأن الإسلام لا يعاقب على الجهل، وإنما يعاقب مرتكب الذنب مع معرفته بذلك، وهذا ينطبق عليك هنا لذا عليك فقط أن تستغفر الله عز وجل إن كنت وقعت بحد القذف، ولا تكرر ذلك مرة أخرى أبداً، لأن القذف من الذنوب العظيمة التي حذر منها الله عز وجل، ومرتكب الذنب يجب تطبيق الحد فيه، وحد قذف المحصن هو ثمانين جلدة.
وأما إن لم تكن وقعت فيه، هذا شيء عظيم، وتكون قد استفدت معلومة جديدة حتى تحرص على عدم الوقوع فيها، ومن الجيد أن يستفسر الإنسان عن أمور دينه، ويحرص على التعلم حتى لا يقع بالخطأ.
ولتزيد الفائدة دعني أخبرك ببعض الحِكم من وضع حد للقذف،
- وهي وسيلة لحماية أعراض الناس من الانتهاك، وحفاظاً على سمعتهم، حتى لا تنتشر البغضاء بين الناس ويبدأوا باتهامات باطلة لبعضهم دون تأكد.
- ولأن الزنا واللواط من الفواحش الكبيرة في الإسلام ومرتكبها يحق بد عقوبة عظيمة، فقد جعل الإسلام شريعة لتطبيق ذلك، وهناك شروط يجب أن تطبيق للتأكد من وقوع أحد بالزنا أو اللواط، وعلى هذا منع الإسلام أي شخص من اتهام أحد بهذه الفاحشة دون أن يتأكد ودون أن يمتلك شهود على ذلك.
- فضلا عن ذلك فإن في هذه العقوبة حكمة إضافية وهي عدم استهانة الأمر، وحتى لا يعتاد الناس على التحدث بأعراض الناس أو اتهامهم سواء بالجد أو المزاح.
91 مشاهدة
