أكثر ما يعين الإنسان المؤمن في إصلاح سريرته هو استشعاره لرقابة الله له في كل نفسٍ ولمحة واطِّلاعه جل جلاله على ما يستتر في باطنه وما يجول بخاطره وما يكمن في داخله فحين تراقب قلبك وتكون واعيا للأفكار والمشاعر والخواطر التي تتوالى عليه طوال الوقت فإنك تكون أقدر على ضبط نفسك والتحكم بانفعلاتك وإصلاح سريرتك. ذكِّر نفسك كل ساعة وكل لحظة أنه سبحانه الآن يراك وينظر إلى قلبك فماذا تحب أن يرى فيك ومنك؟ إنه سبحانه يحب أن يرى في قلب عبده الصفاء والصدق والإخلاص وحب الخير للناس وأكثر ما يُرضيه سبحانه أن ينظر إلى قلبك فلا يجد أحدا فيه إلا هو جل جلاله إلا حبه والشوق إليه فهو المحبوب الأبدي السرمدي الذي ينبغي للقلب الاّ يتعلق إلا به.