يعد مفهوم العنصريه من المفاهيم المجردة التي يدركها الطفل بشكل مجرد في عمر 12 سنه ومابعد, لكن يمكن أن نقدم هذا المفهوم بأسلوب بسيط لطفل الخمس سنوات (طفل الروضة) عن طريقه إستثاره حواسه السمعيه البصريه لإكساب المفهوم من خلالها ويكون ذلك عن طريق:
- يمكن أن نستخدم حاسه السمع والبصر للطفل ونعرض عليه مجموعه من المواقف الكرتونيه التي تحوي على مواقف عنصرية وبعد عرض هذه المواقف يبدأ الحوار مع عن ما كان هذا السلوك وكيف صدر هذا السلوك ولماذا صدر هذا السلوك ومن خلال هذا الأسئله التي يتم طرحها على الطفل ومناقشته ورؤيه ما يمتلك من افكار نقدم مفهوم العنصريه بإسمه الصريح فنقول للطفل أن هذه المواقف هي مواقف عنصريه, ولنتأكد من أن الطفل توصل وإكتسب المفهوم تماماً يمكن أن نقوم بعملية تقيم بسيطه كأن نعرض مجموعه من المواقف منها ما هو عنصري ومنها ما هو موقف عادي لا يتضمن أي شكل من أشكال العنصريه ونطلب من الطفل أن يحدد أي المواقف فيها سلوك عنصري.
- يمكن أن نستخدم حاسه السمع للطفل فنقدم قصه قصيره تدور أحداثها حول سلوكيات عنصريه وتتم فيما بعد مناقشه الطفل حول السلوكيات العنصرية المذكورة من ثم نبين للطفل كما في السابق أن هذا المفهوم هو العنصريه, ويمكن أن نطلب من الطفل هنا أن يمثل سلوك عنصري فهمه من القصه وهنا نستغل الجانب الحركي في شرح المفهوم للطفل, وكأداة تقييم, مع وجود التوجية دائماً بان مثل هذه السلوكيات لها الأثر السلبي على جميع البشرية, وهي من الأمور الغير محببه وتعمل على إثارة الكثير من المشاكل التي لا يرغب بها أحد.
- يمكن بعد أن نقدم للطفل مفهوم العنصريه عن طريق القصه أو العروض الكرتونيه, أن نطلب منه مناقش هذا المفهوم مع الأسرة أو في الروضة مع المعلمة فهنا يمكن القول بأننا نساعد الطفل على تثبيت مفهوم الأسره, وفهمه بما يمتلك من قدرات عقليه ومهارات سمعيه بصريه وحركية ايضاً.
- يمكن أن تقومي بإخبار الطفل بعد تقديم المفهوم من خلال الحوار والقصه والفيديو, أن عليه ملاحظه أي سلوك عنصري خلال التجوال في الحديقة أو خلال عملية التسوق مثلا فهنا ننمي قدرة الطفل والتفكير والتمييز والتحليل من ثم إصدار الحكم والقرار, ومثل هذا الفعل هو تجربه فعليه واقعية للطفل للتعرف على مفهوم العنصريه حيث يستثير حواسه كلها, فالتجربه الواقيعه ذات أثر أكبر على إكتساب المفاهيم لدى أطفال ما قبل المدرسه.
- يمكن أن نسأل الطفل عن تصرفات يقوم بها هل هي تصرفات تصنف ضمن مفهوم العنصريه أو لا ولماذا, وهنا نساعد الطفل على فهم المفهوم بشكل أكبر من خلال ما قد يقوم به من تصرفات وإن كانت عنصريه بمعناها البسيط جداً فالطفل لن يتمكن في هذا العمر من إكتساب المفهوم بشكلة الكبير وبجميع حيثياته.