المشكلة الاساسية عند الاطفال الذين يعانون من الاصابة بطيف التوحد هو تأخر القدرة على الكلام مع تأخر في التواصل الاجتماعي عند الطفل ، الحقيقة موضوع تأخر النطق عند الطفل المصاب بطيف التوحد هو موضوع ليس له علاقة باضطراب السمع عند الطفل، فالطفل السمع يكون لديه طبيعي و اذا قمنا بعمل فحص الغدة الدرقية ايضاً تكون طبيعية ، و ذكرت السمع و الغدة الدرقية لان نقصهما يؤدي الى تأخر النطق ، وبالتالي الخطوة الاولى في بدأ العلاج تكمن في التأكد من ان تأخر النطق عند الطفل المصاب بطيف التوحد هو تأخر كلام ليس ناتج عن نقص في السمع و الغدة الدرقية ، الخطوة الثانية هي ان يقتنع الاب والام ان ابنهما مصاباً بطيف التوحد فاذا تصارح الاب و الام مع ان طفلهما مصاب بطيف التوحد و سوف يبدأون بمعالجة هذا الامر ، وبالتالي المعالجة المثبتة عالمياً لهذا الموضوع هي المعالجة السلوكية و معالجة النطق ، و المعالجة السلوكية و هي تكمن عن طريق اجراء جلسات تدريب سلوكي للطفل تحت اشراف مدرب / مدربة خاصة او تحت اشراف مركز يعنى بهذا الموضوع سلوكياً لتقوية قدرة الطفل على التواصل البصري و تعزيز السلوك والفهم والادراك عند الطفل ، بالاضافة الى البدأ معه ببرنامج علاج نطق ممنهج و مبرمج و بجلسات واضحة و مرتبة و منتظمة تؤدي فيما بعد الى التحسن السريع للطفل بشرط ان يبدأ العلاج مبكراً ، فاذا اكتشف ان الطفل لديه طيف توحد في عمر السنتين او سنتين و نصف و بدأنا معه العلاج لحد ما يصبح ٥ سنوات يحدث تحسن ، أما اذا الاهل لم يقتنعو من البداية ان طفلهم لديه طيف توحد و لم يبدأو بالعلاج و تأخرو و اصبح عمره ٤-٥ سنوات سوف يحدث صعوبة في العلاج، وبالتالي نجاح علاج تأخر النطق عند الطفل المصاب بالتوحد يعتمد على التداخل بالعلاج السلوكي و علاج النطق المبكر مع نفي وجود مشاكل اخرى كنقص في السمع او نقص سمعي دماغي او قصور في الغدة الدرقية او اسباب ثانوية اخرى تؤدي الى حدوث تأخر في النطق .