كيف أتوازن في العطاء أجد نفسي معطاءة كثيراً وبدون مقابل وبعض الاحيان يتم مقابلة عطائي بالنكران؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 حتى تتمكن من تحقيق التوازن في العطاء دون الشعور بالبذل دون مقابل عليك القيام بما يلي:

أعد تعريف العطاء بصورة موضوعية؛

قد يكون مفهوم العطاء بالنسبة لك فيه الكثير من الإسراف مما يجعلك ترى بأنك تعطي دون مقابل.

هنا لا بد أن تعلم أن العطاء قائم على:

- المسؤولية؛ حدد مسؤوليتك في العطاء هل هو واجب، أم تطوع.

- الأولوية؛ هل تقدم ما لديك بناء على تخطيط معين ان أن الأمر عبثي بحيث تلغي وجودك وأولوياتك؟

اجعل لنفسك أولوية ضمن العطاء وضع الحدود التي تتناسب معك ولا تشعر بالذنب جراء تحديد هذه الحدود.

ومن الأمور المهمة أن لا تمارس نكران الذات؛

 وهنا لا تجعل ساعدة الآخرين أولوية تأتي قبل إسعاد نفسك، فحتى يكون العطاء ذو نتيجة صحية عليك أن تراعي نفسك.

- الكم؛ كمية العطاء يجب أن تتناسب مع عدة عوامل أهمها:

* الشخص وطبيعة العلاقة التي بينكم.

* الموقف

ومن ثم عليك أن تعيد إعطاء قيمة جديد للعطاء لا تتضمن بالضرورة وجود مقابل.

أعد تنظيم الدوافع؛

قد يكون العطاء صادر عنك لوجود دوافع خارجية وليست ذات منبع ذاتي.

حاول إعادة تنظيم الدوافع التي تحرك سلوك العطاء، بحيث تجعله لأسباب ذاتية داخلية.

هنا قم بدراسة النتائج الحالية، واسأل نفسك هل تلقي الشكر والمدح والامتنان من الآخرين يفوق أهداف الشعور بالرضا الذاتي؟

الإجابة كفيلة بأن تعيد التفكير وتتحكم من جديد بأفكارك وتتخلى عن التعزيز من المحيط.

مارس الحديث الذاتي التالي:

- "العطاء أمر إيجابي وأقوم به لأني قادر على هذا الأمر، ولا انتظر من الآخرين أي تعزيز".

- "العطاء صادر من مبادئ وقيم إنسانية وعقدية وأثره لي وليس لأظهر بمظهر الإنسان الجيد فأنا أعرف نفسي جيدًا".

ضع أهداف جديدة؛

بعد فهم الدوافع من العطاء قم بإعادة وضع أهداف جديدة لهذا السلوك بحيث تكون:

- إحداث لتغير على المستوى النفسي والعام (وسع دائرة الاهتمام حتى لا تشعر بأن العطاء دون مقابل. واجعل الأهداف بعيدة الأمد مثل احداث تغيير في البنية المجتمعية على سبيل المثال).

- الشهور بالرضا النفسي، والسعادة الذاتية.

تعامل مع نقاط ضعفك؛

- ابحث جيدًا عن ما لديك من نقاط ضعف ولا تربط العطاء بها، حتى لا تشعر في حال عدم وجود التعزيز بالخذلان.

- طور ثقتك بنفسك.

- ضع إنجازاتك العظيمة نصب عينك وتذكر دائمًا العطاء قوة دون مقابل.

- كن لطيفا مع نفسك ولا تلوم ذاتك في حال عدم وجود التقدير على ما تقدم من خير. (الأهداف قد اختلفت).

طور علاقات جديدة وانظر لما فيها من عطاء؛

القدرة على بناء علاقات جديدة وتتبع سلوك العطاء فيها سبب في أن ترى أشكاله ومظاهره.

وأن ما يبدر عنك من سلوك هو محمود ولكن قد يكون منظم بطريقة أفضل (وجود نماذج ضمن المحيط الجديد).

عبر عن المشاعر لشخص موثوق وحاول أن تأخذ بوجهات النظر الأخرى.

تخلص من التمركز حول الذات بحيث لا يكون العطاء مفهوم بشكل شخصي من منظورك فقط، كن مرن ومتقبل للاختلاف بطريقة التفاعل والتعامل.

اعلم أن الأشخاص وإن لم يظهروا الامتنان بشكل مباشر فهو مكنون لديهم لأنهم قد يكونون فاقدين لمهارات التعبير.

امتن لنفسك قدر الإمكان.

حقق واعي ذاتي؛

- كن قادر على فهم مشاعرك ونظم ردود أفعالك.

- نظم علاقاتك الاجتماعية ضمن محيط الأسرة والأصدقاء.

- كون شخصية مستقلة وهنا لا بد من التخلص من التبعية العاطفية أو الاجتماعية.

- قد تكون المشاعر وخاصة تدني تقدير الذات لديك العامل الأول في اسارفك في العطاء دون حدود.

- كن على علم بحقوقك وواجباتك.

- تعامل مع مشاعر الإحباط؛ ولا تعوضها بالعطاء.

- طور مهارات اتخاذ القرار، وهنا ستكون أكثر قدرة على التحكم بنفسك.

- اعلم متى أنت ومتى الآخرين، سؤال "متى أنا؟" مهم في تحقيق التوازن.

- مارس الحكمة قدر الإمكان.