لابد على الأهل أن يعلموا بأن البكاء عند الأطفال يشكل أداة للفت الإنتباة والضغط فالطفل يعرف من أين وكيف ومتى تؤكل الكتف, ومن أنواع هذه البكاء, بكاء الأطفال في الأماكن العامة فماذا يجب على الأهل أن يفعلوا مع مثل هذا التصرف الصادر عن الأبناء؟
أولاً: لابد من معرفه دوافع هذا البكاء والتأكد من أنه ليس بسبب خلل عضوي أو مرض أو غيره يتطلب التدخل لعلاج السبب, وهنا لابد من معالجه السبب فوراً وعدم المماطلة التي تشكل خطر على حياة الطفل.
ثانياً: في حال كانت دوافع الطفل في البكاء لفت الإنتباة والضغط, على الأم أو الأب أن يقوموا بما يلي:
- عدم إظهار ردود فعل عصبيه من صراح أو ضرب أو نهر للطفل عما يقوم به من بكاء لأنك في مكان عام, لما لهذا التصرف من أثر على الطفل ويشكل مصدر لتعلم الطفل لسلوكيات سلبيه .
- التحلي بالصبر والقول للطفل أنا غير قادر على فهمك وإستيعابك والبكاء لا يجعلني أفهم ما تريد فالرجاء بعد توقفك عن البكاء أن تبلغني بهدوء ماذا تريد.
- عدم تنبيه الطفل بأن صراخه مزعج وأنه في مكان عام لأن هذا القول يعطي الطفل فرصه لزيادة البكاء وزيادة الضغط عليك كأم أو أب فهو يرى أنك مهتمه بالمحيط كيف سينظر لك وله وهو سبب هذا الإزعاج وأنه إن زاد في بكاءه سيصل إلى ما يريد. فلابد للأم والأب في هذه المواقف التخلص من كل ما في جعبتهم من نظره المجتمع وكلام المجتمع فالطفل أهم من كل شيء فلا يوجد شيء اسمه عيب من بكاء الطفل في المكان العام ولايوجد شيء اسمه إحراج من بكاء طفل في مكان عام, فبكاء الطفل أمر طبيعي عادي غير محرج ولا يعتبر عيب.
- عدم الإستجابه لطلبات الطفل مهما كان الأمر بسيط , فالإستجابه تعني إعادة وتكرير هذا السلوك من قبل الأطفال, فقد علموا بأن البكاء وسيلة للحصول على المبتغى.
- تجاهل البكاء, مهما استغرق الطفل من وقت في البكاء سيصل إلى مرحلة التوقف عن هذا السلوك وهنا يمكن أن ننوه بأن هذا الأمر قد يستمر ساعه وأكثر وهنا على الأم والأب أن يكونوا في قمه الصبر, و أن يحافظوا على صلابة أعصابهم من أي رد فعل سلبي, كما لا بد أن نعلم بأن الطفل خلال مرحلة البكاء يأخذ فترات استراحة تجعل من هذه العمليه تطول, وإن كانت في بعض الأحيان توحي بأن الطفل سيختنق من كثر البكاء.
- بعد توقف الطفل عن البكاء لابد من الحوار بين الأهل والطفل حول موضوع البكاء ولماذا كان يبكي ولابد أن يشرح الأهل للطفل بأن هذه الطريقه لن تجدي نفعاً لتحقيق المطالب وإنما ما يجب إستخدامه للتعبير عما تريد هو الحوار والنقاش , ويمكن خلال هذه الحوارات تمرير قيم معينه من مثل (أن ليس كل ما نريده في هذه الحياه يمكن أن نحصل عليه) , وتمرير القيم حسب المواقف التي حصلت وحصل فيها سلوك البكاء.
ولا بد أن نقول بأن ما سبق ذكره قد يتكرر أكثر من مره حتى نلاحظ التغير في سلوك الطفل فيما يتعلق بالبكاء,فالطفل لن يتوقف عن إستخدام البكاء من أول مره نتبع فيها ماسبق ذكره من خطوات, وهنا لا بد من ذكر قاعده تربويه عند تعاملنا مع الأطفال: وهي (الحب والحنان , والحزم والحدود) فتحلي الأهل بهذه الصفات يحافظ على صحة سليمه للطفل من كافه الجوانب, عند معالجة أي سلوك سلبي.