" وفي الجهل قبل الموت موت لأهله
وأجسادهم قبل القبورِ قبورُ
وإنّ امرءاً لم يُحي بالعلم ميّتٌ
وليس له حتى النشورِ نشورُ"
من أكبر آفات المجتمع الجهل فهو قد يفتك ويُودي به إلى الهلاك ويقف عثرة أمام كافة أشكال التقدم ( الإجتماعي، الإقتصادي، السياسي، الفكري والثقافي).
والسلاح الوحيد للتغلب عليه يكون بطلب العلم سواء كان بالقراءة، التعلم والبحث العلمي.
دعني اذهب بسؤالك إلى نوع الجهل نفسه :
- الجهل البسيط إذ يكون الشخص عالِم بجهله وقد يكون من السهل تقبل رأي آخر وإقتناعه به.
- الجهل المركب إذ يكون الشخص غير عالِم بجهله ويحسب نفسه عالماً به وهنا تكمن خطورته إذ أن الشخص الجاهل قد يكذب ويغتر ليغذّي ما بداخله من الآنا وحب الظهور.
"من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارض قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم".
إذن المشكلة ليست في الجهل لأن الجهل شيء عدَمي أي عدم العلم ولا حتى الجاهل العالِم بجهله لذا تكمن الخطورة التي قد تشكل أثر سلبي على المجتمع بأكمله خاصةً إذا قرر أن يؤسس قاعدة أو فكر إجتماعي أو غيره، فيصبح جهل مجتمعي وحالنا الآن من حروب وفقر دليل على ما نمر به من جهل، لكن نستطيع كأفراد أولاً ثم مجتمعات أن نحاربه ونقلل من آثاره.
لذا اقترح في إجابتي بعض الأساليب في التعامل المُثمر :
- لنركز على اللبنة الأساسية والأولى في المجتمع وهي العائلة وذلك بتعزيز أهمية العلم والعمل الصحيح به عند أبناءنا ومن ثم في المدارس بنشر القيم الصحيحة مثل الحوار ، المحبة، حُسن الخلق، عدم التعصب لرأي أو فكر وتقبل الآخر.
- زوّد نفسك بالكثير من المعرفة لتصبح قادر على مواجهة الجاهل والقدرة على التغيير في المجتمع قدر الإمكان.
- خذ الأمر على نطاق واسع وانظر له في العديد من الإتجاهات؛ لأن ليس كل شخص يفكر بنفس الطريقة التي تفكر فيها أنت، لذا من الهمم أن تتقبل أراء وأفكار من حولك حتى تستطيع أن تغير فيهم.
- عند النقاش مع الجاهل حاول أن تفكر بطريقة قريبة له حتى تستطيع أن تؤثر في رأية وتُقنعه في وجهة نظرك بالحكمة وحُسن الخلق.