ما هو موقف الإسلام من التعامل بأنانية

1 إجابات
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الاسلام نهى عن الانانية وحث على الايثار ، فالانانية  هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين ، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين ، وقد حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا ، قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ ، وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ )) . 

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول بأن علاج الانانية لا يكون إلا بالإيثار بأن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه] ، فحينما تعطي الفقير حقه ، وتعطي المريض حقه ، وتعطي المظلوم حقه ، وتعطي المشرد حقه ، وتعطي الجاهل حقه تعلمه ، أنت حينئذٍ تسهم في بناء مجتمع .

وكتب السير مليئة بمواقف الإيثار في التاريخ الإسلامي، ومنها الإيثار الإيماني الذي اتصف به الصحابي الجليل الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه ورضي الله عنه – حين نام في فراش الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة النبوية، وبذلك ضرب علي بن أبي طالب أروع نموذج للتضحية والفداء، حيث كان مستعداً لأن يجود بنفسه فداء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والجود بالنفس أقصى غاية الجود، وعرف علي بأنه أول فدائي في الإسلام، ومن هنا ينبغي علي العبد أن يتخلص من نقيصة (الأنانية)، ويتصف بالإيثار، حتى يفوز برضا الله ورسوله -صلي الله عليه وسلم-.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة