الزواج المبكر هو زواج قد يكون رسمي وقد يكون غير رسمي (لم يوثق قانونياً إلا أنه تم بموافقه ولي الأمر) للأطفال دون سن الرشد أقل من 18 عام ويعود لأسباب إقتصاديه واجتماعية وفي بعض الحالات لأسباب تتعلق بالأعراف المتعلقة بعذرية الفتاة.
وعند الحديث عن الزواج المبكر قد نواجه سلبيات أكثر من الأيجابيات فالزواج المبكر يؤثر بشكل كبير الصحه (النفسيه, الجسدية), ومستوى تقدم وتطور الأمم والمجتمعات فقد يكون سبب بتطور الجهل والأميه, كما له آثار اجتماعية من إنعزال اجتماعي وعدم التفاعل مع المحيط.
ولمحاربة هذه الظاهره لابد من تجمع الجهود ونبدأها من الأسرة ثم المدرسة ثم المجتمع ثم الدولة وفي مايلي بيان ذلك:
- دور الأسرة:وهنا تقع المسؤولية والجهد على عاتق الأم والأب بمساعدة الأبناء على تحديد توجهاتهم من هذا الأمر ومساعدتهم في وضع أهداف معينه في سن مبكر من عمرهم بعيداً هن هدف الزواج وخاصه مرحلة المراهقة والتي تعد مرحلة الزواج المبكر وخاصة للفتيات, ومساعدة الأبناء على تحقيق هذه الأهداف فهم الداعم والسند لهم , وبيان مفهوم الزواج وما يتضمنه من مسؤوليه ووعي, رفض الأهل فكرة الزواج المبكر للأبناء ومساعدتهم على تحقيق تطور نمو طبيعي بحيث يكون الزواج أحد الأهداف في الوقت والعمر المناسب الذي أصبح فيه الفرد يمتلك النضج الكافي والوعي الكافي لمسؤولية وأعباء الزواج.
- دور المدرسة: وهنا يقع الجهد على عاتق الكادر الإرشادي بحيث يقدموا المعلومه الصحيحه الواضحه في مختلف الجوانب بما يتعلق بالزواج المبكر, فما هو الزواج المبكر وما أسبابه وما هي أثاره السلبية على الفرد وعلى المجتمع, كيف نتعامل مع حالات الزواج المبكر في حال كانت بين محيط الأقارب, كيف نحدد أهدافنا بما يتناسب مع فئتنا العمريه, هل اللجوء للزواج المبكر حل في بعض الحالات, كيف تتعامل الفتاه مع أهل يرغبون في تزويجها في سن مبكر فهذه كلها أمور يمكن للكادر الإرشادي التعامل معها وبيان.
- دور المجتمع: وهنا يظهر دور الحملات التوعويه التي يقوم بها المجتمع عن طريق مؤسساته المختلفة والتي توضح وتبين أثر الزواج المبكر السلبي على الفرد والأسره والمجتمع ككل فاللزواج المبكر الأثر السلبي الأكبر من الإجابي, وإلى جانب الحملات التوعوية يمكن اللجوء إلى عقد الدورات التدريبيه الموجهه للأمهات وللأباء ولطلاب الجامعات التي تدور حول موضوع الزواج المبكر وكيفيه التعامل مع هذه الظاهره وطريقه تقليلها, فهم المسؤول عن نشوء جيل جديد واعي.
- دور الدولة: ويتمثل دور الدولة بوضع قوانين تنظم عملية الزواج بحيث تحدد الشروط التي لابد من توافرها في الزواج من ضمنها السن (العمر), وعدم قبول أي عقد زواج وإن كان بموافقه ولي الأمر في حال كان من قام بالزواج قاصراً.
25 مشاهدة
