هؤلاء الأشخاص يمكن وصف بالفضولين أو الحشرين ويمكن التعامل معهم بعدة طرق تتضمن بناء الثقة بالنفس بشكل أولي ومن ثم تحديد طبيعة العلاقة معهم، ومن ثم استخدام الأسلوب اللفظي الذكي الذي يكن من خلاله وضع الحد لمثل هذه الأسئلة.
أولًا: امتلاك الثقة بالنفس وهنا لا بد أن تكوني قادرة على فهم ما لديك من صفات إيجابية
وسلبية وتتحكمي بما لديم من أفكار وتتخلصي من التبعية المجتمعية ويمكن ذلك من خلال:
- التحكم بالعقل: القدرة على التحكم بالعقل والأفكار السلبية الناتجة عن تأخر الزواج بشكل شخصي سبب في تخفيف أثر وطئه هذه الأسئلة، وهنا لا بد أن تنظري لنفسك بنظرة إيجابية قدر الإمكان وتتخلصي من النظرة الدونية، وتحاولي أن تجدي ما لديك من نقاط قوة على المستوى الشخصي تعطيك المميزات التي من خلالها تعززين تقدير الذات واحترام الذات، عندما تصلين لمرحلة تقبل الذات واحترام الذات، ستجدين أن هذه الأسئلة مجرد فضول من الآخرين ولا تترك عليك اي اثر سلبي يذكر، لأنك واعيه لذاتك ومشاعرك ومتفهمه لحقيقة ما لديك من أمر وحياه وطبيعة فكر، وبالتالي يمكن أن يكون التعامل معهم بديهي بعرض أسباب معينه قوية مقوبلة من وجهة نظرك.
- ضبط الذات: القدرة على التحكم بالانفعالات والمشاعر وما يصدر عنها من ردود أفعال مفتاح التعامل مع هؤلاء الأشخاص حاولي وقدر الإمكان أن لا تشعري بالضعف إن تم توجيه هذا السؤال لك، ولا تنسحبي من الحديث بل كوني واثقة مُظهره لبعض الإيماءات وتعابير الوجه التي من خلالها تظهر طبيعيتك وأنك استقبلتي سؤال عادي كأي سؤال آخر، ابتعدي عن الانفعال والغضب والحساسية الزائدة قدر الإمكان، حتى لا تثيري الفضول لهؤلاء الأشخاص للرغبة في معرفة تفاصيل ما لديك من حياة.
- إيجاد واقع حالي ذو أهداف حقيقية: القدرة على إيجاد واقع فيه عدد من الأهداف تنجزينها وتحققي فيها بعض النجاحات سبب في أن تتعاملي مع مثل هذه الأسئلة دون أثر، حيث أن الزواج وإن كان سنة من سنن الكون إلا أنه في الوقت الحالي بالنسبة لك لم يتحقق لكن في المقابل هنالك أمور أخرى كثيرة يتم تحقيقها وتحقق لك الثقة والاعتزاز والفخر بالنفس.
- التخلص من نظرة المجتمع وحديثه: القدرة على إيجاد توجه فكري يقوم على تحديد الأولويات لديك في الحياة وخاصة بعد تحديد واقع جديد فيه عدد من الأهداف التي يمكن أن تحقق سبب في أن تعيدي بناء المنظومة الفكرية المجتمعية لديك، وتعطي الأولية لنفسك وذاتك قبل حديث الآخرين، وسبب في أن تنظري لمثل هذا السؤال على أنه سؤال عابر ومتكرر من قبل فئة من الناس ترى في الزواج الهدف الأعظم في الحياة وبالتالي تقدمي إجابات تتفق مع فكرك الجديد.
ثانيًا: تحديد طبيعة العلاقة: قد تضطرين في بعض الأحيان لتحديد طبيعة العلاقة مع هؤلاء الأشخاص ووضع الحدود فيها بحيث تتضمن:
- التجاهل: في بعض الأحيان قد يكون السؤال صادر عن البعض بطريقة سيئة وفيه نوع من أنواع عدم الاحترام، هنا لا بد من تجاهل السؤال تمامًا وعدم إعطاء المجال للشخص السائل في أن يحصل على إيجابه يمكن أن تحدثي تغيير في الموضوع أو أن تكتفي بقول لم يحن الوقت.
- استخدام الحديث الموجز: لا تجعلي الحديث بينك وبين الأشخاص الفضولين فيه كثير من التفاصيل حتى لا يتجرأوا على أن يتدخلوا في مثل هذه التفاصيل من حياتك، وهنا يمكن التزام الحديث مع هؤلاء الأشخاص بكلمات موجزة تتضمن أن الزواج في الوقت الحالي لم يكن القرار الصائب.
- احترام الحدود: مهما كان السؤال ذو أثر سلبي عليك لا بد أن تحترمي الحدود الاجتماعية والأخلاقية والانفعالية التي تجعل تعاملك مع هؤلاء الأشخاص ضمن التعامل الرسمي بحث تقولين ان الامر شخصي ولا أرغب في التحدث فيه، وهنا أنت تضعين الحد بعدم التوغل في ما لديك من أسباب مختلفة.
ثالثًا: استخدام الأسلوب اللفظي الذكي التهكمي، وهنا يمكن أن تقدمي الإجابات التي يمكن من خلالها إيقاف ما لديهم من فضول وتدخل في الشؤون التي لا تعنيهم ومن أهم هذه العبارات اللفظية التي يمكن استخدامها هنا:
- القرار شخصي وقائم على معايير شخصية لم تتوفر إلى الآن: اظهري نفسك بمظهر الواثقة وكوني حازمة في الإجابة بحث تقولين أن خيار الزواج بالنسبة لك يعتمد على معايير خاصة لم تتوافق مع أحد إلى هذه اللحظة، وهنا يمكن استخدام هذه الإجابة مع الأشخاص المتغطرسين والذين يطرحون هذا السؤال من باب تحطيم النفس وترك الأثر السلبي عليك.
- الزواج مسؤولية وقد يكون آخره الطلاق: الأشخاص الذين لديهم عمر كبير في السن يمكن استخدام هذه العبارة معهم بحيث يكون الجواب فيه نوع من الحنكة حيث أنك على علم بمسؤوليات الزواج وغير واثقة من الأشخاص المتقدمين لك وبالتالي تخشين من حدوث الطلاق. وفي حال امتلاكك المعرفة الكافية والمهارات اللازمة لتحمل المسؤولية يمكن أن يكون الزواج قريب.
- أفضل العيش معكم في الوقت الحالي من أن أتزوج وابتعد عنكم: وهذه الإيجابية يمكن استخدمها مع الأقارب والأشخاص ضمن الدائرة الشخصية إن صح القول والتي فيها نوع من التهكم والتي تخرجك من هذا السؤال بروح مرحة، بحيث تقولين لهم أرغب في العيش معك واخشى ان أفارقكم وافقد هذه التجمع الحالي.