كيف أتصرف إذا توجب علي التغطية على زملائي في العمل ولم أستطع القيام بذلك

 لو أن كل منا يكون على استعداد كامل لتحمل نتائج أخطائه وقراراته ومسؤولياته، لا أتوقع أنك ستحتاج لطرح سؤال كهذا أبدا.
 
وهذا ما أريد قوله لك تماما، أنت غير مضطر على فعل ذلك ولست مضطر على التغطية على أي أحد مهما كان عزيزا عليك.
ويفترض على الجميع تفهم دوافعك من هذا، فأنت غير مسؤول عن أفعال وقرارات أو أي تقصير قد يحدث من أي شخص أنت غير مسؤول عن ذلك كله.
أنت في محيط عملك مسؤول عن نفسك وتقصيرك وما يبدر منك أنت فقط.
 
أتمنى أن تتفهم نصيحتي، وتضع عواطفك جانباً، أنا أعلم قد تكون معزة زميلك عليك كبيرة ولا ترغب بأن يلحقه أذى، ولكن الأمر لا يتطلب منا التصرف على هذا النحو أبداً، إذ يجب أن نتعلم ثقافة غائبة عن أذهاننا وهي ثقافة الاعتراف بالأخطاء والاعتراف بالتقصير وأن نُحمّل المسؤوليات لأصحابها، وبهذا ستختفي ثقافة الإهمال وعدم الاكتراث والتملص من المسؤوليات وبذلك ستنجز الأعمال بشكل دقيق ومتقن أكثر.
صدقني تغطيتك على زملائك مهما كان السبب من ذلك سيضرك أنت ويضر زميلك أيضا.

وإن رغبت سأفترض بأن وقوفك بجانب هذا الشخص بسبب دوافع إنسانية، أنت في هذه الحالة تحديداً لست بحاجة إلى التغطية أبداً إنما عليك إخبار الجهة المسؤولة عن ذلك بالوضع الذي وقع بزميلك، وواجب عليها في هذه الحالة تفهم الوضع ومراعاته وتقديم المساعدة إن أمكن ذلك.
 
لذا باختصار صديقي، إن وُضعت في موقف كهذا لاحقاً أشجعك جدا على قول الموقف أو القصة التي ترغب بالتغطية عليها كما هي لكن قلها باسلوب مناسب قد يلعب أسلوبك دور في إيصال الأمر بشكل لطيف. 

وليكن في بالك الكذب سيضعف من مستواك داخل العمل الذي تعمل به ويقلل ثقة الناس من حولك بك سواء مدراء أو موظفين وزملاء فكذبك هنا يعني أنك قد تكذب بمواقف أخرى قد تكون أكبر وأشد أهمية.