نعمة النسيان نعمة عظيمة وهبها الله للإنسان, مع مضي العمر ستنسى.. عقلنتك لبعضا الأمور ربما تساعدك أسرع على النسيان وتقبل هذا الخطأ مهما كان, منها أن ما حدث كان في مرحلة لم يكتمل نضجك المعرفي والعقلي كفاية لتستطيع تمييز الصحيح من الخاطئ بشكل كافي, أو لم تكن لك القدرة على التزام الصحيح بالقدر الكافي, فكما تعلم بأن الإنسان في مراحل صغره الأولى يكون يتقبل كلّ ما يُقال له, ويتبع رغباته أكثر من اتباعه لصواب والخطأ الذي يدركه, ومع كبر هذا الطفل تتنامى فيه قدرته على اتخاذ القرار إلا أن يصل لسن رشد..
ولا ننسى العوامل الّتي دفعتك لها سبب في كل ذلك, هي ليس محاولة تبرير لما اقترفته وإنما تفسير , لذلك حتّى الله حين طالب بالرجوع والعودة والتوبة كان من اول شروطها الإقرار بالذنب وعدم محاولة استجلاب الدوافع لذلك, الخطأ خطأ ولكن قال لك بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له, فهو عاملك وحاسبك على إنسانيتك الخطّاءة.. وفقك الله وهداك