كم من نعمة انعم الله علينا بها؟

إن النعم التي أسداها الله إلينا كثيرة فلا تعد ولا يمكن حصرها، فمنها ما هو مادي ملموس مثل نعمة البصر والطعام والشراب الذي نتناوله، وكذلك الخروج إلى طلب الرزق من النعم، وأيضاً التوجه إليه بالعبادات والطاعات والدعاء من نعمه وفضله، ومن النعم التي لا نشعر بوجودها لكنها نتنشر حولنا نعمة المغفرة فالله - تعالى - يغفر لنا دون أن نشعر ولا نعلم، نعمة عدم التعجيل بالعقاب ونعمة الصبر ونعمة التفكُّر، نِعم الله كثيرة وكثيرة جداً ومتجددة ولا نهاية لها.
فالله - تعالى - يقول " إن تعدُّوا نعمة الله لا تحصوها ".

يقول الله عز و جل ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) فجعل الله من إحصاء فوائد النعمة الواحدة من نعمة الله أكبر من قدرة الإنسان في إحصائها و عدها فما بالك في مجموع نعم الله عز و جل فهي أكبر من أن تحصى و لقد أشار الله لنعمه في الآية الكريمة و جحود عباده بها فقال (  أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ )