كم عدد الجمهوريات التي أصبحت ممالك؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
ثقافة عامة
.
٠٢ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
دولة واحدة وهي بريطانيا العظمى حيث تحولت من مملكة إلى جمهورية بحماية كرومويل إلا أن الأمر لم يستمر طويلًا حيث عادت للحكم الملكي مجددًا بعد 11 عاماً من الحكم العسكري الجمهوري.

ويعود السبب في تحول مملكة بريطانيا إلى جمهورية ومن ثم عودتها إلى مملكة لاحقًا إلى ما يلي:

حدوث الخلاف الديني؛ بعد تقلد الأمير تشارلز الأول الحكم خلفًا لوالده جيمس الأول، ثارت المخاوف والتساؤلات حول حكمة حيث كان يتصف وحسب الأقاويل بالتحفظ والعند وعدم المعرفة بالأمور السياسية، وعلى مدار 15 عامًا من حكم الملك تشارلز اثارت السياسات الدينية حفيظة الشعب حيث كان ينظر إليه على أنه مخالف لكنيسة الإنجليزية التقليدية (المذهب الكفالي) وميال للمذهب الكاثوليكي، مما جعل البروتستانت يشعرون بالتهديد، مما يؤثر على حريات الشعب بإعادة الكاثوليكية، وهذا الخوف امتد إلى اسكتلندا حين عمد تشارلز إلى فرض كتاب جديد للصلاة قوبل بالرفض مما جعله يلجأ للقوة العسكرية، مما أظهر معارضة في البرلمان وقتها ليجد نفسه تحت ضغط الصراع السياسي.

قيام الحرب الأهلية الأولى؛ نتيجة التمرد الايرلندي واجه الملك صراع مع البرلمان حول أحقية قيادة الجيش لتقع حرب أهلية ما بين الموالين للملك والموالين للبرلمان، ومع الوقت كان أنصار البرلمان أقرب للهزيمة من أنصار الملك، هنا سلم الملك نفسه للأسكتلاندين والذين سلموه للبرلمان حينها، ولكنه لم يستسلم ولم يرضخ للتسويات السلمية التي قدمت من قبل البرلمان، وهرب من قصر هامبتون كورت إلى جزيرة وايت ليسجن في قلعة كايزبروك، وتم تقديم تسويات سلمية جديدة إلا أنه رفضها، وبعدها وقع تشارلز الأول معاهدة سرية مع الاسكتلندين وافق فيها على تأسيس الكنيسة المشيخية مقابل مساعدة الجيش الاسكتلندي في إعادته إلى الحكم والعرش.

الحرب الأهلية الثانية؛ قامن ثورة الملكيين ولكنها لم تكن ذات أهداف مرجوة حيث خسر الجيش الملكي معركية سانت فاجانز والتي فيها استسلمت القوات الموالية للملك للقوات الموالية للبرلمان بقيادة أوليفر كرومويل، وكمحاولة من الجيش الاسكتلندي تم اقتحام الحدود الإنجليزية لكن دون أي نتيجة مرضية لصالح الملك تشارلز، وهنا كانت المرة الأولى لأوليفر كرومويل التي يقود فيها الجيش بشكل كامل وينهي الحرب بفوز البرلمانيين.

الانقلاب العسكري؛ بعد انتهاء الحرب الأهلية الثانية كان الملك تشارلز على مقربة من استعادة عرشه والتوصل مع البرلمانين إلى تسوية إلا أن جيش كرومويل لم يسمح بذلك فحدث انقلاب عسكري حين اقتحم ضابط في الجيش مع 500 من الجنود مجلس العموم دلالة على الاستياء نتيجة المفاوضات ما بين البرلمان وتشارلز، وهنا وفي مجلس العموم تم تحديد أصحاب الرأي الغير فاسدين وسمح لهم بالخروج أما من بقي فهم تحت الحكم العسكري.

محاكمة الملك؛ على الرغم من عدم اعتراف الملك تشارلز بشريعية المحاكمة إلا أنه تم الحكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى وذلك بعد توقيع 59 قاضياً من أصل 68 على أمر إعدامه، وتم إعدامه في 30/1/1649.

هذه الأسباب كلها أدت لنشوء الجمهورية من بعد الملكية حيث تأسست الجمهورية وقتلت المعارضة؛ بعد إعدام الملك تشارلز الأول تم تأسيس نظام جمهوري في إنجلترا وهو نظام مدعوم من العسكر (جيش كرمويل)، حيث انتخب كروموبل رئيسًا للجنة الدولية، لكن هنا قامت المعارضة من قبل الايرلنديون والاسكتلنديون تعاطفًا مع الملك الراحل، الأمر الذي رآه كرمويل خطر على إنجلترا من عودة الملك تشارلز نفسه، وبدأ التعامل مع الأمر مع ايرلندا أولًا؛ حيث توجه إلى دروجيدا في شمال أيرلندا للقضاء على المعارضة وبعد محاولتين فاشلتين لدخول البلاد نجح في المحاولة الثالثة وكسر المقامة الموالية للملك، وكان سبب في المذابح المتعددة في ايرلندا، وبعد هذه المذابح وكسر المقاومة الايرلندية توجه إلى اسكتلندا، ولكن هنا كان الابن الأكبر لتشارلز الأول قد وقع اتفاقية مع الاسكتلنيدين وتوج بناء عليه ملك على البلاد وانطلق في العام الذي توجه فيه تشارلز الثاني على رأس الجيش لغزو إنجلترا لكن كانت نتيجة هذا الغزو الهزيمة وسقوط اسكتلندا بيد كرومويل وهروب تشارلز الثاني إلى فرنسا.

بعد هذه المرحلة بدأ البرلمان يفقد أهميته حيث كان يعتبر السلطة الوحيدة بعد كرومويل والذي اتهمهم بالسعي وراء مصالحهم الخاصة، حيث تأكد من وجود مؤامرة لعزلة من الجيش من قبل البرلمان، وحينما تم الطلب من البرلمان التصويت على قرار عزل كرومويل، فقام بإقالة أعضاء المجلس البرلماني ليتفرد بالسلطة، لكنه رفض أن يتوج ملكًا على البلاد واكتفى بحمل لقب (حامي الكومنولث)، وبعدها أعطى الدستور الجديد فرصة للحامي (كرومويل) أن يختار خليفته، ليبدأ في تحضير ابنه ريتشارد، لكن بعد ذلك تعرض كرومويل للمرض وتوفي بعد حل البرلمان للمرة الثانية لتصبح الجمهورية دون قائد.

بعد ذلك سقطت الجمهورية والحكم العسكري وعاد الحكم الملكي، نتيجة ما قام به ريتشارد من أخطاء لينشأ صراح جديد ما بين البرلمان والجيش، وعليه تنازل ريتشارد عن منصبه وكانت الجمهورية تنهار ليتم تقديم دعوة للملك تشارلز الثاني لاستلام العرش لتعود إنجلترا مجددا مملكة. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة