عندما أغلقت عقول سادة قريش واستحكمت العصبية في رؤوسهم وصموا عن سماع داعي الله ، اتجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف في شوال من السنة العاشرة للهجرة لعل قلوبا تلين للحق وتؤمن به وكان في صحبة رسول الله زيد بن حارثة رضي الله عنه ،
والرحلة مشيا على الأقدام حتى لا تشعر قريش بسفر رسول الله ،
والبعد بين مكة والطائف يزيد عن التسعين كيلومترا ،لكن زعماء الطائف لم يكونوا بأحسن من سفهاء قريش ،
فكان ردهم منكرا
بل وأغروا صبيانهم برمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ،
وفي طريق العودة أرسل لهما صاحب بستان بقطف عنب مع فتى نصراني يدعى عداس
فآمن عداس بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أول الغيث من المؤمنين ،
وكانت مدة الرحلة عشرة أيام فيها من الدروس النبوية ما يصلح لكل زمان ومكان ...