يعتبر قلق الامتحان شكل من اشكال المخاوف المرضية وهو من العوامل التي تؤثر بشكل كبير في التحصيل الأكاديمي بين الطلبة على اختلاف مستوياتهم الدراسية وهناك الكثير من الدراسات التي تحدثت عن قلق الامتحان المرضي واشارات الى هذا الاثر السلبي للقلق على التحصيل، وأنا استخدم كلمة القلق المرضي لأن هناك نسبة صحية من القلق من الجيد تواجدها لدى الطالب حتى تدفعه للإنجاز أكثر فاللامبالاة لها أثر سلبي أيضاً ، لكن الاثر السلبي للقلق يبدأ بالظهور عندما يتجاوز القلق الحد المعقول .
أما اكثر الاسباب شيوعاً فهي تنقسم الى ما يلي :
1. أسباب شخصية : مثل ضعف الثقة بالنفس او النظرة السلبية للذات والقدرات وقد يكون تقليداً للآخرين الذين يظهرون خوفاً من الامتحانات وهذا يدل على ضعف وخلل في معتقدات الفرد عن نفسه ، وضعف الدافعية او سوء التنظيم ... الخ
2. أسباب أسرية :حيث تشكل الأسرة أحياناً مصدراً للضغط على الطلاب خصوصاً عندما يكون سقف التوقعات مرتفع دائماً وربما يتجاوز قدراتهم الحقيقية وحينها تبدأ مستويات القلق بالارتفاع ، كما ان عقد المقارنات بين الطالب وابناء عمه مثلاً او اولاد الجيران يزيد من الضغط عليهم، او تشجيع وتعزيز الشعور بالخوف وتصويره كأمر ايجابي للطالب ، وغياب المتابعة من الاسرة ايضاً.
3. اسباب مؤسساتية تربوية : وتنشأ عندما يعاني المدرس او المؤسسة التعليمية بشكل عام في قصر بأداء المهام على أكمل وجه، سواء كان الخلل بالطاقم التعليمي ، او البنية التحتية للمدرسة من انعدام توفر البيئة المناسبة والموارد والاضاءة والغرف الصفية الكافية .... الخ ، كما ان الثبات على منهج معين وعدم التطوير بالاساليب التعليمية بما يواكب روح العصر يسبب القلق لدى الطلبة ويؤثر على التحصيل.
أما بالنسبة للخطة العلاجية او المهارات اللازمة لتخفيف القلق والتخلص منه يمكن اتباع ما يلي :
1. يمكن لمرشدة او مرشد المدرسة عمل جلسات إرشاد جمعي للطلبة الذين يعانون من قلق الامتحان وتتضمن تدريب على تمارين الاسترخاء .
2. عناية الاسرة بشكل اكبر بالطلاب ومتابعة الدروس في المنزل بشكل روتيني .
3. تنظيم الوقت والاستعداد الكافي قبل الامتحان وعدم الانتظار لاخر لحظة لبدء الدراسة .
4. تغيير استراتيجية المعلمين اثناء مراقبة الامتحلن بحيث لا يشعر الطالب انه تحت المراقبة بطريقة مبالغ بها .