هل ترى أي علاقة مباشرة بين مواقع التواصل الاجتماعي والإصابة بالاكتئاب؟

4 إجابات
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
بتول المصري بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠) . 1612000183
     أيعقل أنك لم تسمع قبلًا عن هكذا احتمالية؟ بالطبع فإن الأغلبية العظمى منا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ويومي ولساعات غير محددة. هل سبق وأن سمعت شيئًا عن مدى تأثيرها علينا نفسيًا؟ هل تعتقد أن بإمكاننا ربطها بالاكتئاب بأي شكل من الأشكال؟

     علي أن أخبرك أن هنالك الكثير من الدراسات التي بحثت بالأمر، وحاولت إيجاد أي رابط أو علاقة بين استخدامنا لوسائل التواصل الإجتماعي وتدهور صحتنا النفسية، إلا أن أغلب هذه الدراسات حملت نتائج مختلفة ولا إجابات واضحة بشكلٍ كافٍ. 

     هنا سأخبرك عن أكبر دراسة أجريت بهذا الخصوص. حيث جرت عام ٢٠١٤، وصدرت عن مدرسة الطب بجامعة بيتسبرج، في الولايات المتحدة. حيث اشتملت العينة على ١٧٨٧ شخصًا بالغًا، تراوحت أعمارهم بين ال١٩ وال٣٢ عامًا. وتمحورت بشكل رئيس حول الاستخدام الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب.

     قامت الدراسة على استبيان يحمل أسئلة شملت ١١ موقع تواصل اجتماعي مختلف. وأسئلة حول مدى استخدام هذه المواقع وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وأدوات متنوعة للكشف عن الاكتئاب. 

     وتم الاعتماد على الأرقام للخروج بالنتائج. حيث بدى أن متوسط الاستخدام للمواقع السابق ذكرها في اليوم الواحد بلغ حوالي ٦١ دقيقة، وكذلك هنالك ٦٠ زيارة ودخول لهذه المواقع بالمتوسط أسبوعيًا. والمدهش أن أكثر من ربع عينة البحث أظهروا درجات ومؤشرات عالية من الاكتئاب. 

     ويجدر بي الإشارة أن الباحثين أخذوا العمر، والجنس، والحالة الاجتماعية، والتعليم، وغيرها من هكذا عوامل مؤثرة بعين الاعتبار. 

     من الأمثلة المسببة لهذه الحالة النفسية التي ذكرتها الدكتورة لوي يي لين المشاركة في البحث هي التالي: 
  • صور الأخرين المبالغة فيها غالبًا، والتي تظهر الترف وتشعر المشاهد بالحسد وأنه لا يملك حياة لائقة كالآخرين. 
  • وهنالك الأنشطة الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي هي غالبًا بلا نتيجة، لا تساعد إلا في التأكيد على الفرد بأنه يضيع وقته، وبالتالي ينعكس الأمر على مزاجه. 
  • الساعات الطويلة على وسائل التواصل الاجتماعي بإمكانها أن تصل إلى حد إدمان الإنترنت، وهذا أمر مربوط بشكل واضح بالاكتئاب. 
  • أخيرًا هناك السلبية الموجودة بشكل كبير. التنمر، والكثير من الإساءات والتعليقات المزعجة التي تقود الفرد بشكل واضح للاكتئاب.


     وفي النهاية قد ظهر أن أولئك الذين لديهم عدد زيارات أكبر لمواقع التواصل الاجتماعي هم أصحاب العرضة الأكبر للإصابة بالاكتئاب بنسبة ٢.٧ أكثر من البقية. وبهذا يكون الجواب على سؤالك ليس فقط من وجهة نظري الشخصية، بل نتائج دراسات موثقة حول الأمر.


https://www.sciencedaily.com/releases/2016/03/160322100401.htm
34 مشاهدة
share تأييد
profile image
مستخدم مجهول 1612037696
نعم لانها تزيد من مقارنة نفسنا بلاخرين 
34 مشاهدة
share تأييد
كالعادة نفتح أعيننا في كل صباح على صوت المنبه، ولعل أول شيء نفعله أو يفعله أغلب الأشخاص قبل النهوض من السرير هو التقاط هواتفهم الذكية وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الوقت.
 
 يمر الفرد عبر الصور المتتابعة في هذا العالم الافتراضي وما يلبث إلا أن تتحرك بداخله مشاعر متضاربة كلما شاهد شيئاً يفتقده في حياته، ولعله يرغب به بشدة يتألم من الغيرة في بعض الأحيان عندما يرى أولئك الأشخاص (مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي) يسافرون ويتجولون بالأسواق بينما هو مجبورٌ على أن ينهض ويتوجه إلى عمله الملل الروتيني ويقوم بواجباته اليومية التي يفعلها كل يوم بصورة متكررة يغلبها طابع الرتابة.
 
 لعل كل تلك الأفكار تجمعت داخل رؤوسنا في أغلب الأوقات التي نقضيها على ضفاف هذا العالم الوهمي، والتي على الأغلب تجعلنا ندور داخل حلقة وهمية ونصدق بأننا حقاً نسير في الحياة على الهامش، وأننا نعيش في عالم مؤلم غير عادل وأن هذا الصندوق الصغير بين أيدينا يحمل عالم الأحلام التي تبعد عنا أميالاً وأميال، وأنها فقط صنعت لبعض الأشخاص الذين تتجول أطيافهم داخل هذا العالم الافتراضي وتحظى بنعيمه.

إن هذه المشاعر وهذه الأفكار التي تشتت أرواحنا تجعلنا ندخل في سلسلة متعاقبة من الأعراض السلبية التي في النهاية ربما تنتهي بالاكتئاب، فكيف تكون مواقع التواصل الاجتماعي أحد العوامل المساعدة في الإصابة بمرض الاكتئاب، وكيف تتحول الفائدة التي نرجوها منها إلى ضرر؟

أكدت معظم الدراسات التي قام بها الباحثون على أن الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية من الأشخاص الذين لا يأبهون بهذا العالم الافتراضي.

حيث إن هواجس منصات التواصل الاجتماعي مثل (الفيسبوك)، (تويتر)، (سناب شات) وغيرها من المواقع التي تزعم أنها تستطيع أن تجعل الحياة الاجتماعية أسهل وتمكن الشباب ومختلف فئات المجتمع من التواصل وتبادل الأفكار بكل بساطة ودون أي قيود، استطاعت أن تبني قاعدة واسعة النطاق في عالم الواقع حيث إنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة البشر في العصر الحديث وهوية تعكس شخصيات أفراد المجتمع عبر الصور والمنشورات الافتراضية التي تنشر بشكل يومي عبر هذه المنصات.

إن تغلغل مواقع التواصل الاجتماعي الواسع أثر بشكل كبير على حياة الأفراد في المجتمع وكان لهذا التأثير وجهان الإيجابي والسلبي ولعل السلبي برأيي أدى لتفشي العديد من الأمراض النفسية داخل المجتمع ولعل كان هذا التأثير والعادات الناتجة عنه تعتبر عاملاً أساسياً مسبباً لمرض الاكتئاب، لكن هل يوجد علاقة مباشرة بين مرض الاكتئاب ومواقع التواصل الاجتماعي؟

لا تصنف مواقع التواصل الاجتماعي على أنها مسبب مباشر لمرض الاكتئاب بل العادات الناتجة عن استخدامها مثل العزلة وابتعاد الشباب عن تكوين صداقات على أرض الواقع، وعدم وجود حافز يجعلهم يبادرون في السعي نحو أهدافهم واكتفائهم بمقارنة أنفسهم مع صور العالم المعدلة التي تجري كشلال بين يديهم وتجعل اليأس يتسلل إلى تفكيرهم مما يهبط من عزيمتهم ويجعل منهم أسرى مقيدون بأغلال هذه العوالم الافتراضية.

من وجهة نظري إن العلاقة بين مرض الاكتئاب ومواقع التواصل الاجتماعية علاقة مبنية على الوقت والزمن الذي يقضيه الفرد في تصفح هذا العالم الافتراضي فكلما زاد عدد ساعات كلما انفصل الفرد عن الواقع وأصبح أسيرا للأفكار المتضاربة التي تغذي عقله من خلال مختلف الوسائل المتبعة داخل هذا العالم مما يجعله أسيراً لمشاعر الاكتئاب التي تقوده نحو غياهب الظلام واليأس.

لذلك ولكي يتجنب الفرد الوصول إلى مرحلة الاكتئاب يجب عليه أن يحاول قدر الإمكان أن يستخدم هذه المواقع لصالحه ويجعل فائدتها تنعكس على عاداته اليومية ويطور نفسه من خلالها للأفضل، ويجب عليه أيضا أن يتذكر أن خلف كل مشهد جميل محاط بإطار أي صورة يوجد العديد من العثرات التي تصطف منتظرةً لتسدل الستار على أرض عالم الخيال وتبدأ خلف الكواليس حكاية الواقع. 

23 مشاهدة
share تأييد
profile image
م الكامل tester في home (٢٠٢١-حالياً) . 1622380963
heelo
19 مشاهدة
share تأييد