من هو أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم عند الشيعة

أبو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم وهو عم النبي عليه الصلاة والسلام، وقد سماه أباه عبد المطلب بأبي لهب لجمال محياه وحمرته وإشراقة وجهه ويذكر أن بعض الشيعة كان موقفهم من أبي لهب كموقف أهل السنة والجماعة فيذكروا بأن علاقته مع النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يبعث النبي علاقة العم بابن أخيه وما إن بدأ النبي عليه الصلاة والسلام بتبليغ رسالته أصبحت مواقف أبي لهب مواقف عدائية شاركت معه زوجته المكناة بأم جميل وهي من سادات نساء قريش، وأم جميل هي أروى بنت حرب بن أمية وتكون أخت أبي سفيان فقد كانت عونا لزوجها أبو لهب على محاربة وإيذاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث كانا من أكثر من عذبا أصحابه وتجاوزا عليه، فقد كانت زوجته تجلب الأشواك لتضعها في طريقه بهدف إدماء قدميه.وبدأ أبو لهب منذ ذلك الحين للجهر بمعارضته وعدائه للنبي وأصحابه وقد أمر عشيرته بالتصدي لدين محمد عليه الصلاة والسلام حفاظا على عبادة الأصنام، وقد وسخر من النبي عليه الصلاة والسلام. وقد نزلت به سورة المسد وورد ذكره في القرآن الكريم وجاء فيها بأن الله تعالى ذمه وذم زوجته. قال الله تعالى (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد)  وبعد أن بعث النبي عليه الصلاة والسلام أصبح أبو لهب من ألد أعدائه، وبسبب هذا العداء الكبير فقد اشتهر في تاريخ صدر الإسلام. وكان سبب عداء أبي لهب للنبي عليه الصلاة والسلام هو تنافسه مع أبي طالب الذي كان قد تولى زعامة بني هاشم بعد عبد المطلب، ودفاع أبي طالب الشديد عن الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أنه لم يخلوا من أثر هذا العداء. 

- كما أن هناك روايات تشير إلى أن أبا لهب وأبا طالب لم تكن تجمعهما علاقات طيبة. واستنادا إلى بعض روايات الشيعة، بأن أبو لهب كان يهب في بعض الأحيان للدفاع عن أبي طالب وعن والنبي عليه الصلاة والسلام وبأن أبي لهب قد حزن حزنا شديدا لمصاب النبي عليه الصلاة والسلام لموت زوجته وعمه أبو طالب وهذا الكلام غير صائب وغير صحيح لأن أبي لهب قد اشتد أذاه على النبي وأصحابه رضوان الله عليهم .
 

 -وقد اتهم أبو لهب بأنه سرق كنز عظيما من الكعبة وبأن أهل قريش طالبوا بإقامة الحد عليه وهو قطع يده إلا أن أقاربه، أهل بيته منعوهم من ذلك وبأن أبو طالب أخوه غضب بشدة لهذه الفعلة 

- ويذكر بأن أبي لهب كان مجاورا للنبي عليه الصلاة والسلام، وكان يلقي هو وزوجته الأوساخ والقذرات والأشواك في طريق النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وكانا يسعيان في إيذائه.،

 

- وكان أول من جهر بعداوته للإسلام عندما جهر النبي عليه الصلاة والسلام بدعوته، ولم يكتف بالمعارضة والمواجهة للإسلام بل عضدها بالعمل والكيد، فقد قام بشتى أنواع الأذى للنبي عليه الصلاة والسلام وصد الناس عنه. وبسبب مرضه الشديد لم يدخل مع قومه شعب بني هاشم لما حاصرتهم قريش، ولما لم يستطع الخروج لقتال النبي يوم بدر استأجر بدلا منه العاص بن هاشم بن المغيرة بأربعة آلاف درهم. وقد مات بعد سبعة أيام من الغزوة. بسبب مرضه الجلدي الخطير ولم يستطع أحد من أقاربه وأهله أن يقترب من جثته خوفا من العدوى فرموه في حفرة وقذفوا عليه الحجارة وقد أسلم أبناء أبي لهب بعد فتح مكة وقد شاركوا في معركتي حنين والطائف .