ما هي الغزوة التي أشيع فيها مقتل النبي ؟

 بعد أن هزمت قريش في بدر 
اجتمعت في العام القابل مع حلفائها وتوجهت نحو المدينة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاتهم وكان الموعد عند جبل أحد  وانسحب ثلاثمائة مع ابن سلول قبل بدء المعركة وبدأت المعركة بنصر للمسلمين وهروب للمشركين ثم مالت الكفة للمشركين حين نزل الرماة من الجبل ليتوازعوا الغنائم 
تاركين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم ترك الجبل  وكانت فرصة ليصل المشركون لقلب جيش المسلمين 
وهنا أخذت الفوضى تدب في صفوفهم وحمى سبعة من الصحابة رسول الله بأجسادهم فقتلوا جميعا ومنهم مصعب بن عمير رضي الله عنه 
قتله عبد الله بن قميئة الليثي الكناني ،
وكان يحسبه أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصاح قتلت محمدا  وهنا انهارت كل مقاومة فانهزم المسلمون 
والمشركون يتابعونهم قتلا 
حتى سقط على سفح أحد سبعون من خيرة صحابة رسول الله وفيهم سيد الشهداء حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقد كسرت رباعية رسول الله وشج أنفه  فاعتمد على طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فأصعداه الجبل .
والتف حوله المسلمون من جديد وأمرهم رسول الله بالتقدم نحو حمراء الأسد وعسكروا فيها وأشعلوا نيرانا عظيمة ليوهموا قريشا أن مددا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه سوف يثأر منهم ففرت قريش وحلفائها إلى مكة وبقي رسول الله وأصحابه أياما يداوون جراحاتهم 
ثم عادوا للمدينة المنورة ...

هي ( غزوة أحد ) التي حدثت بين المسلمين ومشركي مكة في السنة الثالثة من الهجرة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان قائد المشركين ابو سفيان حرب بن أمية ، وكان سببها رد إعتبار قريش لهبتهم التي كُسرت في معركة بدر الكبرى .

- وقصة إشاعة موت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد أن رجلا من المشركين قتل مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وكان مصعب شبيهاً بالنبي فجعل الرجل يصيح : " قد قتلتُ محمداً " ، وسرت هذه الإشاعة بين الناس سريعاً ، فتفرّق المسلمون ، وقعد بعضهم عن القتال وقد أذهلتهم المفاجأة ، في حين استطاع الآخرون أن يثوبوا إلى رشدهم ، ويطلبوا الموت على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم  - ، منهم أنس بن النضر رضي الله عنه الذي قال قولته المشهورة ( قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ) فقاتل حتى قتل فوجدوا في جسده  بضعٌ وثمانون ما بين ضربة سيفٍ ، أو طعنة رمح ، أو رمية سهم ، حتى إن أخته لم تتعرّف عليه إلا بعلامة كانت بإبهامه ، وأنزل الله فيه وفي أمثاله : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } ( الأحزاب : 23 ) . 

مارس الكفار ضد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أشكال متعددة من الحروب، فلم تقتصر الحرب فقط في السيف والرمح، بل اتسعت لتشمل الحروب النفسية والاشاعات والتي من شأنها أن تزعزع الاستقرار الذي كان بين الصحابة وذلك لبث الخوف والهبة في نفوس الصحابة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك تلك الإشاعة التي أطلقها المشركون في غزوة أحد والتي تمثلت في قتل الرسول وذلك لما كان للرسول من قيادة وهيبة وكبرياء ضد أعداءه فحاولوا خلط أوراق المعركة بنشر هذه الإشاعة وبث الارتباك والرعب في نفوس المسلمين مون الرسول مصدر إلهام وقدوة لهم.

كان النبي عليه الصلاة والسلام يتصدر ويسابق الناس في كل امر يأمرهم به وخاصة الصعب منه وبالمعارك بالتحديد فقد كان يشارك بنفسه ويقاتل بنفسه  عليه الصلاة والسلام.

وفي معركة (أحد) تحديدا عندما كان يقاتل بنفسه بوسط المعمعة أطلق المشركون اشاعة مقتل النبي عليه الصلاة والسلام فضاج المسلمون وارتعبوا لانهم يفخرون وينطلقون بكل حياتهم متشجعين ومتحمسين ومستأنسين بوجود النبي عليه الصلاة والسلام .

وفرح المشركون بهذا الخبر ولكن كان عليه الصلاة والسلام قد سقط ارضا جريحا وقام الصحابة بعمل حلقة حوله وحمايته ثم اعلنوا انه على قيد الحياة عليه الصلاة والسلام فتدفقوا ألقا اكثر وقوة واندفاعا فقاتلوا حتى انسحب المشركون وعوا للندينة محققين النصر بتعلم دروس جديدة للمعارك القادمة بالمستقبل