القوم الذين مسخهم الله تعالى إلى قردة هم فئة من اليهود من بني إسرائيل وقد قال تعالى فيهم في سورة البقرة:
{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}.
والسبب في هذا العقاب الإلهي المهين الذي حل بهم هو تحايلهم على شرع الله تعالى فمن المعلوم أن يوم السبت هو يوم راحة وعبادة عند اليهود ومحرم فيه القيام بأي أشغال دنيوية.
وقد ابتلاهم الله اي فتنهم وامتحنهم في يوم سبتهم، إذ كانت تكثر الحيتان بوفرة عند الشاطئ يوم السبت وتقل في غيره من الأيام، فصاروا ينصبون لها الشباك ويحفرون طرقا لها ليوقعوا بها في شباكهم يوم السبت. ثم حين ينقضي يوم السبت يقومون بصيدها وجمعها. وفي هذا تحايل على شرع الله تعالى الذي حرم عليهم الصيد والعمل يوم السبت.