رَقيب وعتيد هي أوصاف ذُكرت في القرآن الكريم للمَلكين المُوَكَّلين بكلِّ إنسان، فقال تعالى:{مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق : 18] فلديه مَلَك يُراقبه وملَك مُعَد حاضِر، وُكِّلوا بتسجيل أقواله وأفعاله.
ويبدأ تسجيل أعمال الإنسان منذ بداية حياته إلى نهايتها،فالملائكة الكرام الحَفَظة يحفظون ويكتبون أعمال الإنسان وأقواله، قال تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *كِرَامًا كَاتِبِينَ *يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الإنفطار : 10-12] فيعلمون ما تفعلون من خيرٍ أو شر.
وأمَّا مرحلة ما قبل التكليف للإنسان كما يقول أهل العلم فتُسجَّل الحسنات دون السيئات من الطفل المميِّز أو مرحلة ما قبل البلوغ، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رُفِعَ القلم عن ثلاثة : عن الصَّغير حتى يكبر، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يعقل". رواه أحمد وصححه الألباني. فقال العلماء: رَفع القلم هنا كناية عن عدم التكليف، فيثابون على أعمالهم الصالحة ولا يُؤاخَذون بالسيئة.
المصدر