ما هي نصيحتك للخريجين الجدد...هل يقبل بأي وظيفة متوفرة أم عليه انتظار الوظيفة المناسبة

الجود بالموجود، اشتغل بالبداية عشان تكتسب خبره حاول قدر المستطاع تشتغل بالمجال اللي بدك اياه بغض النظر كمتدرب او اذا كان المردود ضعيف. وشوي شوي الفرص بتبدأ تزيد.

الموضوع هنا يجب ان يتسم بالمرونة واليقظة!
يعني لو افترضنا انو الجواب هو القبول بأي وظيفة متوفرة فهذا لا يعني التوقف عن البحث عن الوظيفة المناسبة..
يوجد نقطة أساسية هنا هو ان الخبرة الأولى لك غالباً ما تحدد المسار الوظيفي الخاص بك، وبالتالي كن حريصاً في اختيارها.. وخصوصاً إذا ارتحت في أول عمل لك قد تتاكسل ولا تعود لدوامة البحث عن وظيفة وتترك فرصة الوصول إلى الوظيفة التي تناسبك حينها!
لذلك، وبالمجمل نعم اقبل بأي وظيفة متوفرة، ولكن في نفس الوقت لا تتوقف عن البحث عن الوظيفة التي تلبي طموحك..
مثلاً قد تكون مهندس ميكانيك وتوفرت لك وظيفة مندوب مبيعات في مجال الطعام وتحقق هذه الوظيفة دخل مادي ممتاز، لا يوجد مشكلة إن عملت فيها مؤقتاً حتى تجد الوظيفة المناسبة أي دون التوقف عن البحث عن وظيفة مهندس ميكانيك.. 
الخوف من وظيفة مندوب مبيعات هنا ان الدخل العالي الذي تحصل عليه قد يجعلك تتوقف عن البحث عن العمل بتخصصك لسنوات ، وهذا بدوره يجعل خبرتك المهنية في المبيعات تتزايد بينما خبرتك في الهندسة تتضائل.. وحينها حين تضطر للانتقال الى وظيفة أخرى امامك خياران اما أن تضع في السيرة الذاتية انه لا يوجد لديك خبرة كأنك حديث التخرج مع وجود فارق زمني بين سنة التخرج والوقت الذي تبحث فيه عن عمل وهذا سيثير تساؤل عند صاحب العمل خصوصاً ان كنت تبحث عن وظيفة هندسية والتي من المهم ان تكون لديك فيها معلومات فنية حديثة كحديث التخرج أو خبرة فنية في أحد مجالات هندسة الميكانيك! أو قد تضع خبرتك في المبيعات وهنا غالباً ما ستتقيد في الوظائف التي تتطلب خبرة مبيعات وليس خبرة فنية في الهندسة..

على جميع الأحوال، يوجد دائماً حلول فإن وقعت في مطب التقيد في خبرة معينة يمكنك مع الوقت تغيير المسار الوظيفي الخاص بك.. لا تقلق.. المهم أن تبقى في حركة مستمرة وتحاول أن لا تتوقف عن العمل أبداً؛ فخلال هذه الحركة تحدث الكثير من التفاصيل التي تجعلك تكتشف سوق العمل ومتطلباته وتجعلك تكتشف نفسك وميولك وايضاً يمكنك ان تبني العديد من العلاقات التي قد تفيدك وتفيدها.