أشكرك فهذا سؤال على قدر كبير من الأهمية، فقد خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان في أجمل صورة، والإنسان وحده هو دليل على عظمة الخالق -سبحانه وتعالى- وعظيم قدرته، ففي جسم الإنسان العجائب التي لا تكاد يصدّقها العقل.
فهو جسم متكامل تعمل أعضاؤه ليل نهار دون كلل أو ملل، وقد أمرنا الله -عزَّ وجلَّ- أن نتفكر في خلقه، وإبداعه، وعظيم صنعه، وجسم الإنسان واحد من هذه الأمور التي يجب أن نتفكر بها ونعلم خباياها.
وقد ذكر القرآن الكريم الكثير من الآيات الكريمة التي تدلُّ على قدرة الله -تعالى- في خلق الإنسان، وفيما يأتي بعض هذه المظاهر:
- القلب: هذا العضو الصغير يعمل باستمرار ليضخ في كل يوم 43,000 لتر تقريبًا من الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ويصل عدد دقاته إلى مئة ألف نبضة في اليوم تقريبًا، وتتم هذه العملية تبعًا لنظام دقيق لا يشوبه الخطأ، ويجعلنا هذا العضو نتفكر بعظيم قدرة الله -سبحانه وتعالى-.
- الخلايا الدماغية: يصل عدد هذه الخلايا إلى ما يزيد عن 140 مليار خلية، وتتفاعل هذه الخلايا مع بعضها البعض لتأدية الوظائف المختلفة في الدماغ، فالخلية الواحدة قادرة على حفظ المعلومات التي يحتاج إليها الإنسان في حياته اليومية، والتي تُسمى بالمعلومات قصيرة الأجل، وهذه واحدة فقط من الوظائف الكثيرة، والتي إن أصابها خلل لن يستطيع الإنسان إكمال حياته بصورة طبيعية.
- العين: تستطيع العين التمييز بين مليار لون مختلف بل وأكثر؛ وذلك بسبب وجود الملايين من الخلايا التي تعمل بدقة عالية ونسق معين، ومن الأمور العجيبة في العين هي طريقة تغذية الخلايا الموجودة فيها. فجميع الخلايا في جسم الإنسان تتغذَّى عن طريق الدم الذي يجري في الأوعية الدموية باستثناء القرنية، فهي تتغذَّى على السائل الذي يوجد داخل العين؛ ووجود الأوعية الدموية فيها قد يؤدي إلى منع الضوء من الوصول إليها.
وما سبق هو نبذة بسيطة جدًّا عن مظاهر قدرة الله -تعالى- في خلق الإنسان، ويمكنك الاستزادة من خلال البحث والتوسع، وسترى الأشياء العجيبة.
فالحمد لله على عظيم نعمه ما علمنا منها وما لم نعلم.