فضائل الأعمال ـ أي الترغيب أو الترهيب بذكر ثواب أو عقاب لما له أصل ثابت، كبر الوالدين، وذكر الله في السوق، ونحو ذلك، ولا يدخل في ذلك الأحكام، أو تشريع عبادات، لم يرد في السنة الصحيحة ثبوتها.
وهناك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضال الأعمال أذذكر لك منها:
- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه عن النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "منْ غدَا إِلَى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعدَّ اللَّهُ لَهُ في الجنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدا أوْ رَاحَ".
- عنْ جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً ".
- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه. قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: "في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ ".
فهذه الأحاديث فيها بيان كثرة طرق الخير وأن الله جل وعلا وسع في طريق في الخير وندب إليها؛ ليتعاون المسلمون في ذلك وليجتهدوا في أنواع الخير حتى تكثر حسناتهم وتعظم أجورهم، وهذا من فضل الله جل وعلا أن شرع لنا أنواعًا كثيرة من الخير.
وعليك أن تنتبه لأن باب فضائل الأعمال باب يفتن به طالب العلم، وقد يقع في الفتن أو يتبع الحديث الضعيف ليطبقه دون التأكد من صحته.
المصادر
إسلام ويب
موقع الشيخ ابن باز