صحف موسى عليه السلام التي ورد ذكرها في سورة الأعلى الآية الأخيرة منها:
( إن هذا لفي الصحف الأولى ، صحف إبراهيم وموسى ) ( 18 - 19 ).
وأكثر أهل والتفسير أن هذه الصحف هي نفسها التوراه لا غيرها ، إذ لم يعلم ولم يذكر أن موسى تلقى كتابا من الله سوى التوراة .
قال القرطبي في تفسيره: صحف إبراهيم وموسى هي: الكتب المنزلة عليهما .
وذهب بعض العلماء أن صحف موسى غير التوراة وأنها صحف ورد فيها مواعظ وحكم فقط ، بينما التوراة كانت فيها تشريعات شاملة وأحكام وعقائد .
وقد ورد في حديث ضعيف جدا أنها عشر صحف أنزلت على موسى ولكن هذا الحديث لا يجوز الاستشهاد به لضعفه.
وروي حديث ضعيف أيضا عن أبي ذر قال قلت: يا رسول الله: فما كانت صحف موسى؟ قال: كانت عِبَرا كلها: عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها..) والحديث ضعيف كما قلنا .
فالأقوى كما قلنا أن صحف موسى هي ذاتها التوراة والله أعلم .
أما الفرقان الوارد في قوله تعالى ( وإذا آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون )
فالفرقان ليس كتابا أصلا وإنما الكتاب الوارد في الآية هو التوراة ، والفرقان يعني التفريق بين الحق والباطل ، فالله أعطاه الكتاب وأعطاه الهداية ليفرق بين الحق والباطل .كما قال تعالى في آية أخرى ( ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب ).
والله أعلم