ما هي طريقة الاستشفاء بآية الكرسي وهل ثبت في ذلك فضل عن النبي صلى الله عليه وسلم

القرآن الكريم عمومًا كله فيه شفاء ودواء، وإن كان قد ورد في بعض السور أو الآيات لها خاصية معينة، مثل (آية الكرسي)، لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم أحاديث في فضلها ومكانتها عند الله تعالى، وما ثبت من أنها تحمي قارئها من الشياطين، كما أن المداومة على قراءتها تعالج السحر والحسد والمس، وتقي من شرور جميع أعمال السحرة وتشفي من المرض.

فقد روي عن أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سورةُ البقرةِ فيها آيةٌ سيِّدةُ آيِ القرآنِ لا تُقرأُ في بيتٍ وفيه شيطانٌ إلَّا خرج منه: آيةُ الكُرسيِّ" [المنذري، الترغيب والترهيب، 2/314)

وعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِي اللهُ عَنه عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم-: "اسمُ اللهِ الأعظَمُ الَّذي إذا دُعِي به أجاب في سُوَرٍ ثلاثٍ؛ البقَرةِ وآلِ عِمْرانَ وطه"، وقد الْتمَسها بعضُ العلماءِ في هذه السُّوَرِ فوَجَدَها في البقَرةِ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، وفاتحةِ آلِ عِمْرانَ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2]، وفي طه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111] حديث حسن

وما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- في قصة الصدقة، عندما أته الشيطان فقال له: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ؛ فإنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَنَّكَ شَيطَانٌ حتَّى تُصْبِح.

وما رواه الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "- أفضلُ القرآنِ سورةُ البقرةِ، وأعظمُ آيةٍ فيهِ آيةُ الكُرْسِيّ، وإن الشيطانَ ليفِرّ من البيتِ الذي (تُقْرَأ) فيه سورةُ البقرةِ" حديث حسن

وعلى هذا فيشرع للمسلم التداوي بأية الكرسي، بتلاوتها على نفسه أو على غيره، أو قراءتها على زيت من الزيتون، ثم مسح الجسد بها أو مسح موضع الألم، أو قراءتها على الماء الطاهر والشرب من هذا الماء، والاغتسال بما تبقى أو مسح الجسد بالماء.