إن كسب الحكمة لا يأتي من فراغ وإنما يأتي بفعل مجهود وتراكمات سابقة حتى وصلت بالفرد إلى هذا الحد من النضج والحِكمة، وبالتالي من بعض الأحكام التي تجعل الفرد مقدماً على نيْلِ الحكمة التفكير والتريُّث قبل الإقدام على فعل أمر ما، وعدم الرهبة والخوف من الصعاب، وألا يخضع الفرد لبعض التهديد وأن يتصرف ويتحدث بحرية تامة دون تقييد، وألا يتحكر هذه الحكمة على نفسه بل يسعى لتدقيمها للآخرين، ومن الضروري أن يكون مستعداً لتقبل النقد بما فيه الحاد والتحكم في المشاعر السلبية وإلى ما نحو ذلك من الايجابيات التي تساهم في اكتساب الحكمة ونضجها عند الإنسان.