ما هو الإعجاز العلمي في قوله تعالى ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا)

 الإعجاز العلمي هو :  أن العلم اليوم قد أثبت أن جلد الإنسان الخارجي هو الذي يتأثر بالألم - وخاصة إذا لمسه نار- بينما بقية اللحم لا يشعر بألمه الإنسان كما يشعر بألم الجلد ، ولذا نرى التعبير القرآني ركّز على الجلد ولم يذكر اللحم، فقال ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ) ولم يقول ( كلما نضجت لحومهم )

- كما أن الجلد هو الذي يحتوي على جميع الزوائد العصبية والحسية وهو الذي يعمل كساعي البريد في توصيل الإشارات إلى الدماغ ، والدماغ يعطي الأمر للجسم أن يشعر بالألم ويتألم به ، وعند إحتراق الجلد يفقد الجسم الإحساس بالألم ، لذلم كلما إحترق الجلد فيبدلهم الله تعالى بغيرة حتى يستمر الشعور بالألم والعذاب ، وهو مرحلة النضج التي أخبر الله تعالى عنها في قوله : ( كلما نضجب جلودهم )

- لذلك قال الله تعالى : ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ  ) ولم يقل أبدلناهم ؟
- فإن التبديل وهو مصدر بدلناهم فتعريفه جعل نفس الشيء مكان شيء آخر ، أي تغيير الصورة مع بقاء الجوهو وهو الجلد
أما ( ابدلناهم ) فتعني تنحية الجوهورة واستبدالها تماماً كالإتيان بشيء اخر غير الجلد .
- فالحكمة في تبديل الجلد قد بيّنها الله تعالى قوله : (بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ) فقد بيّن الله تعالى أن سبب تبديل جلود الكافرين في النار من أجل استمرار عذابهم وليزدادوا ألماً وعذاباً وحرقاً في جهنم !

- عن ابن عمر قال : تلا رجل عند عمر هذه الآية : ( كلما نضجت جلودهم  بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) الآية ، قال : فقال عمر : أعدها علي - وثم كعب - فقال : يا أمير المؤمنين ، أنا عندي تفسير هذه الآية ، قرأتها قبل الإسلام ، قال : فقال : هاتها يا كعب ، فإن جئت بها كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقناك ، وإلا لم ننظر إليها . فقال : إني قرأتها قبل الإسلام : " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة " . فقال لعمر : هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما: يبدّلون جلودا بيضا كأمثال القراطيس .
- ولمزيد من التفاصيل حول إعجاز هذه الآية يمكنك مراجعة هذا الموقع ( الألوكة )