تتنفّس أغلب الحيوانات البرمائية عن طريق الجلد والرئتين، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن تبقى بشرتها رطبة ولا تجفّ حتى تستطيع أن تمتص الأكسجين، وبالتالي تستطيع التنفس ولا تموت.
وتحافظ البرمائيات على رطوبة بشرتها من خلال الإفرازات المخاطية.
ومن المثير للدهشة أن بعض البرمائيات تتنفّس فقط عن طريق الجلد، ولا تمتلك رئتين.
ومما أعتقد أنك تودّ معرفته هو آلية التنفس عند البرمائيات، والمتمثلة بما يلي:
· تقوم البرمائيات بامتصاص الأكسجين من خلال الجلد؛ ليدخل في الأوعية الدموية.
· توزّع الأوعية الدموية الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم.
· يتم التنفس عن طريق الجلد بالتبادل المعاكس حيث يتدفق الدم عبر الجلد في اتجاه يُعاكس اتجاه الأكسجين الذي تم امتصاصه.
· فالتنفس الجلدي يتم بمساعدة الدورة الدموية والجهاز التنفسي بما فيه الرئتين -إن وجدتا-.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن رئتي البرمائيات بسيطتين مقارنة برئتي الثدييات والطيور.
أما التنفس عن طريق الجلد يتم عن طريق بشرة رقيقة؛ لذلك تعاني البرمائيات من ارتفاع معدلات فقد الماء.
وتتفاوت نسبة مساهمة الجلد والرئتين في عملية التنفس عند البرمائيات كما تتفاوت كذلك بعض مناطق الجلد في تبادل الغازات تبعا لاختلاف أنواعها، ففي الضفادع يكون جلد الظهر والفخذين من أكثر المناطق المساهمة في تبادل الغازات، ويحتوي على شبكة شعرية كبيرة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر تستخدم الضفادع ذيلها للتنفس حيث يكون كبير الزعانف، وتحتوي هذه الزعانف على أوعية دموية، وتتميّز هذه الهياكل التنفسية بكبر مساحتها السطحية، وعندما تنمو الضفادع تتدهور زعانف الذيل وتتطور الرئتان.
أما الضفادع البالغة تتنفس عن طريق الرئتين عندما تتواجد خارج الماء على النحو الآتي:
- تقوم بفتح بفمها؛ ليمتلئ بالهواء.
- تُفلق فمها وفتحتي الأنف.
- تفتح المزمار ويرتفع سقف الفم.
- تتضخم الرئتان، ويندفع الهواء إلى داخل الرئتين.
وأما جلد الضفادع فهو رقيق ويحتوي على الشعيرات الدموية التي تساعد على تبادل الغازات حيث يغمر الضفدع نفسه بالماء أو يتواجد بالقرب منه، ويقوم الجلد بإفراز مادة مخاطية؛ ليبقى رطبا.
ومن المعلوم أن تنفس البرمائيات يختلف بالاعتماد على مجموعة من العوامل منها:
- اختلاف النوع.
- اختلاف مرحلة التطور.
- الموسم ودرجة الحرارة.
364 مشاهدة
