ما هي حقيقة تناسخ الأرواح؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٣٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ليس لها حقيقة لأنها كذب وخرافة وكفر من تأليف واختراع بعض أصحاب الديانات الباطلة.

فتناسخ الأرواح معناه: أن الروح لا تفنى بعد موت صاحبها وإنما تنتقل من جسد إلى جسد آخر، فكأنما الروح نسخت إلى جسد آخر، ويقولون: أن الروح إذا كانت منعمة فإنها تنتقل إلى جسد آخر تتنعم فيه، وإذا كانت معذبة فإنها تنتقل إلى جسد آخر تعذب فيه، وهذا هو معنى الثواب والعقاب، وليس هناك يوم بعث أو نشور.

وهذا مخالف لأساسيات العقيدة الإسلامية، فمن أساسيات العقيدة أنه بعد الموت وقيام القيامة فإن هناك بعثاً ونشوراً وحساباً ثم جنة أو ناراً ويكون النعيم أو العذاب على الجسد والروح معاً.

ومن أساسيات العقيدة أن هذه الحياة لا بد لها من نهاية تنتهي فيها، لتبدأ الحياة الآخرة والقيامة، وهذا يناقض عقيدة التناسخ التي تعتقد أنه لا نهاية لهذه الحياة وإنما هو انتقال الروح من جسد إلى جسد، والنعيم والعذاب يقع من خلال انتقال الروح من جسد إلى آخر.

بينما نحن نعتقد أن الروح ينفخها الملك في الجنين بعد بلوغه أربعة أشهر بإذن الله وأمره، ثم تبقى هذه الروح في الجسد ما بقي حياً، فإذا حانت لحظة الموت قبض ملك الموت هذه الروح وأخرجها من الجسد ثم وضعت في كفن لها، ثم صعد بها إلى السماء السابعة إن كانت روحاً مؤمنة أو لم تفتح لها أبواب السماء الدنيا إن كانت كافرة فاجرة وردت إلى الأرض.

ثم هذه الروح تكون مع الجسد في القبر في حياة البرزخ ليبدأ لها السؤال والامتحان ثم إما أن تكون في نعيم في هذا القبر أو عذاب.

وروح المؤمن تصعد إلى السماوات وتدخل الجنة وتنعم فيها، فروح الشهيد تكون في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء، وتكون على شكل طائر يعلق في شجر الجنة.

وتبقى الروح هكذا، حتى تقوم القيامة ثم يأذن الله ببعث الأجساد مرة أخرى للحساب، فتعاد الأرواح مرة أخرى إلى ذات الأجساد التي كانت فيها بعد أن ينبتها الله كما ينبت الزرع، وهذا أكمل وأتم وأقوى تعلق للروح بالجسد ولا فراق بعده.

وعقيدة تناسخ الأرواح كلام كفري يناقض كل القرآن والسنة والإجماع ولا دليل عليه مطلقا وإنما مجرد تخيلات وتهيؤات.

قال ابن حزم رحمه الله عن هذه العقيدة وأصحابها (فيكفي من الرد عليهم إجماع جميع أهل الإسلام على تكفيرهم، وعلى أن من قال بقولهم فإنه على غير الإسلام، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بغير هذا).

والله أعلم