قد يكون من الصعب تحديد جميع الأمور التي تُعتبر من المعلوم بالضرورة في الدين، رغم ذلك حاول بعض العلماء حصر ذلك، فمنهم من قال أنَّ حَدَّ المعلوم من الدين بالضرورة: هو ما يحتاج المسلم معرفته من أمور دينه بما يناسب حياته، مثل كيفية أداء الصلاة والصيام والزكاة وغير ذلك.
من المهم أن تعرف أنَّ حاجة كُلِّ شخصٍ للعلم الضروري من الدين تختلف من شخص لآخر، بعبارة أوضح لعامّة الناس، لنقل ربَّة المنزل على سبيل المثال، ما تحتاج معرفته من الدين يختلف عن حاجة تاجر يتنقل بين البلدان، فربَّةُ المنزل تحتاج إلى معرفة أمور العقيدة الأساسية من توحيد، وأمور فقهية تتوقف على أداء الصلاة والصيام بطريقة صحيحة، ولكنَّها لا تحتاج أن تكون على علمٍ تفصيلي في أنواع الربا، والتفريق بينه وبين الربح الحلال لأنَّها لا تحتاجه في حياته، على خلاف التاجر الذي ينبغي أن يكون على معرفة بهذه الأمور.
بناءً على ذلك، يمكنك أنت باطلاعك على حياتك ومعرفتك لحاجتك، أن تُحدِّد ما تحتاج معرفته ضرورةً من دينك، وكمساعدة بسيطة دعني أُخبرك بأنَّ كُلّ مسلمٍ يحتاج إلى معرفة ما يأتي:
- العقيدة: يحتاج العامّيُّ إلى توحيد ربِّه بالعبودية وإفراده بها، وذلك يكون بضرورة تعلُّم أساسيات العقيدة التي تتمثل بمعرفة ما تتضمَّنته أركان الإيمان.
- الفقه: يحتاج المسلم إلى معرفة الطريقة الصحيحة للطهارة والصلاة والصيام، وذلك يكون بضرورة تعلُّم أركان الإسلام تفصيلاً، وهناك كتب مبسطة يستطيع أيُّ شخص قراءتها وفهمها.
هذه أساسيات يحتاج أيُّ مسلم إلى معرفتها، وبعد ذلك فالاستزادة من العلم والتعلُّم تتوقف على حاجتك أنت.
940 مشاهدة
