المناهج الدراسية الأساسية في البلاد العربية خاصةً في المدراس الحكومية تكاد هي نفسها حيث تنقسم إلى المواد العلمية كالرياضيات، العلوم من الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، علوم الأرض والمواد الأدبية كالتاريخ، التربية الوطنية، الجغرافيا ومادة اللغة العربية بفروعها من مهارات الإتصال والنحو و البلاغة ومادة اللغة الإنجليزية.
ولكن هنالك مواد من الجيد إضافتها إلى قائمة المناهج الدراسية وسوف أقدم لك صديقي بعضاً من الأفكار لهذا السؤال :
أولاً بالنسبة لي أتمنى لو يبتكروا مواداً جديدة تواكب ما وصلنا له من تكنولوجيا وتطور كبيرين خاصة في مجال التواصل الإجتماعي لأن الحياة أصبحت مبنية على التكنولوجيا؛ لذا من المهم إعطاء مادة من هذا النوع والتركيز عليها للجيل الجديد على سبيل المثال إضافة مادة تتحدث عن منصات التواصل الإجتماعي إيجابياتها، سلبياتها متى وكيف تم تأسيسها، أهدافها، كيف يمكن للطالب أن يستخدمها بشكل مفيد، وعمل مقارنات بينهم من حيث الأكثر فائدة للدراسة والبحث العلمي وهكذا.
خاصةً الظرف الذي يعيشه العالم بأكمله مع انتشار فيروس كورونا فأصبح التوجه للتعليم عن بُعد بديل أساسي هذه الفترة الحَرجة وما لحقه من استخدام الهاتف بشكل رئيسي لحل الواجبات المدرسية والتواصل مع المدرسين عبر وسائل التواصل المختلفة والمجموعات التعليمية على فيس بوك وغيرها.
وفي الحقيقية لا نعلم متى ستنتهي هذه الموجة قد يطول الأمر وقد يتم تطوير نظام التعلم عن بُعد ليصبح معتمَداً في مدارسنا حتى بعد موت هذا الفيروس.
ثانياً مواد تدخل في مجال علم النفس وتصميمها بأسلوب شيّق بحيث يجذب الطالب للمادة ومن المواضيع التي من المفترض أن يتناولها هذا المنهاج السلوك الإجتماعي، التواصل غير اللفظي أهميته، وطرقه المختلفة في التعبير والتركيز على بعض مهارات التواصل والإتصال والقيادة وكيفية اكتسابها وعرض بعض الأمراض النفسية التي قد تؤثر على فئة المراهقين من الطلاب كالإكتئاب وكيفية تجنب مثل هذه الأمراض ومعرفة أعراضها وكيفية العلاج.
ثالثاً مواد الثقافة الصحية التي من شأنها أن تعزز القواعد الصحية الصحيحة المتعلقة بالتغذية الجيدة التي تؤثر بصورة واضحة على جسم الإنسان، وبيان مخاطر الإفراط في تناول بعض الأطعمة أو المشروبات الغازية كالإكثار من تناول الوجبات السريعة بشكل يومي بحيث نربي الأجيال القادمة على نمط وثقافة صحية؛ فهذا بالتأكيد سيعود إيجاباً على نمط دراستهم وزيادة وعيهم الصحي والنفسي لما فيه نفع لهم.
رابعاً تعلم لغة جديدة غير الإنجليزية بطريقة مبتكرة أكثر والإبتعاد عن أسلوب التلقين والتركيز على الممارسة من خلال الإعتماد على المحادثة والإستماع بصورة أكبر وأفضل من الأسلوب المتبع الآن و تطبيقها بشكل سليم كاللغة الفرنسية واللغة التركية.
خامساً من الأفكار التي خطرت في بالي أيضاً يمكن تقسىم مادة الرياضيات إلى المنهاج العادي و المتعارف عليه ومنهاج الرياضيات الهندسية تحديداً لطلاب الفرع العلمي؛ فهذا من وجهة نظري يعطي الطالب في المرحلة الثانوية خلفية جيدة حول هذه المواد في الجامعة بعد اجتيازه المرحلة المدرسية الأخيرة خاصةً إذا اختار إحدى التخصصات الهندسية.
سادساً من المهم أيضا تدريس المساقات التي تُعنى بالأخلاق الإنسانية، لأنها تعتبر الأساس في تكوين الشخصية الجيدة والسليمة والتي تفتح المجال لفهم جوانب الحياة والتعرف على الثقافات والأديان الأخرى، باعتقادي إنها من أثمن الأشياء التي يمكن للمرء أن يستثمرها هي الأخلاق لبناء جيل واعي مدرك يتحمل المسؤولية، فالإنسان بغض النظر عن جنسه أو دينه يجب أن يكون مملوءاً بالخير والعطاء لمجرد أنه إنسان فقط فتكون فكرة مادة الأخلاق الإنسانية بتعزيز القيم والسلوك الأخلاقي الإيجابي الجيد كالعفاف، الأمانة، الصدق واحترام المرأة التي نحب جميعنا أن نجدها في أطفال اليوم وهم بناة المستقبل.
117 مشاهدة
