كثير من الكلمات التي نحتاج أن نقولها لأشخاص ولكن نمتنع عنها ومن هذه الكلمات وددت أن أقولها لإحدى صديقاتي لماذا تغارين مني؟ في علاقتي مع هذه الصديقة التي لها أربعة أعوام وقفت إلى جانبي بشكل جميل في كثير من الأمور ولكن في نفس الوقت في كل مرة أعاني فيها من مشكلة معينة أراها مختفية وإن تحدثت إليها وأعاتبها تقول لي أن لديها ظرف ولم يسعفها الوقت لتطمئن على وضعي وعند نجاحي بأمر معين وفرحي به لا أجدها معي وكأن نجاحي يشعل نار الغيرة في داخلها، فقط أجدها عندما أقع في خطأ ما تظهر لتعاتب وتبدأ باستعمال بعض الكلمات غير اللائقة ومن علامات غيرة شخص من شخص آخر في علم النفس:
- حب الانتقاد للشخص المقابل
- عند نجاحك لا تجده بجانبك
- يحب أن يقلل من قيمتك أمام من يحيطون بك
- تفرح عند وقوعك في خطأ ما
أما ما السبب وراء عدم اعترافي بهذه الحقيقة هي خوفي من أن أجرح مشاعرها وأتسبب في ضيق بداخلها طالما أن الغيرة التي تشعر بها اتجاهي لا تؤثر على حياتي وإنما بالعكس أشعر بالمتعة عند شعوري بأنها تغار وهذا أكبر دليل على قدرتي على النجاح والوصول إلى أماكن لم تستطع أن تصل لها.
ومن الأسباب أيضا لها مواقفها الجميلة معي والتي لا أستطيع نكرانها أو التقليل مما قدمته لي بالرغم من غيرتها من نجاحي وصيانة العشرة واحترام عطاء الآخرين يجعلك أحيانا تمتنع عن قول بعض الحقائق لهم حفظا للود.
وسبب آخر أنها شخص عنيد لدرجة لا تستطيع تخيلها ولا تعترف بأخطائها مهما كان الخطأ واضح فقولي لها بأنها تغار لن يقدم ولن يؤخر بل على العكس ستظهر وكأنها تحب لي كما تحب لنفسها فاختصرت على نفسي ولم أقل لها ولن أفكر أبدا أن أقول لها في حياتي.
وأيضا حبها للعب دور الضحية وأنها هي من ظلمت وأنا من قصرت في واجبي كصديقة لها وستبدأ تتذكر مواقف لا داعي لها حتى تضيع الموضوع الأساسي وندخل في متاهة أنا بغنى أن أدخلها بنفسي.
والحياة في نظري لا تحتاج للحدة والمشاكل في كثير من العلاقات التي أدخلها خصوصا أن هذه الصفة التي فيها لا تؤثر على حياتي وإنما تشعرني بالانبساط والفخر في نفسي لذلك لا داعي للحديث معها في هذا الموضوع.
ونصيحة لكم لا تحاولوا إنهاء بعض العلاقات في حياتكم طالما خيرهم أكثر من شرهم لك والحياة أقصر بكثير من أن أقضيها بالمشاكل والعتب ومحاولة نقد الناس مهما كان السبب.