تعرف التقرحات الهضمية بأنها مجموعة من الشقوق المتكونة في الأغشية المبطنة للمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشر) ما يسبب الشعور بألم في المعدة حيث يعتبر هذا هو العلامة الأكثر شيوعا للقرحة الهضمية.
الأدوية والعلاجات المستخدمة لعلاج الشخص المصاب بالتقرحات الهضمية:
يمكن أن تختلف العلاجات المستخدمة لعلاج القرحة الهضمية باختلاق العام المسبب لهذه الحالة، حيث يمكن أن تحدث القرحة الهضمية نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا تسمى هذه البكتيريا بالهيليكوباكتر بيلوري، أو نتيجة استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الالستيرويديةمثل ايبوبروفين (أدفيل، موترين إب وغيرها) ونابروكسين الصوديوم بشكل متكرر وعلى المدى الطويل، تعتبر هذان المسببان هي الأسباب الأكثر شيوعاً للقرحة الهضمية.
وعلى عكس الشائع فإن القرحة الهضمية لا تحدث بسبب الإجهاد أو الأطعمة الغنية بالتوابل ومع ذلك، يمكن لهذه العوامل أن تزيد من حدة المرض، معرفة العامل المسبب للإصابة بالقرحة الهضمية أمر هام فإذا كان الشخص مصاب بالقرحة الهضمية نتيجة عدوى بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري فإنه يتم إعطائه مضاد حيوي للتخلص من هذه البكتيريا كعلاج أولي أساسي وفي حالة ما إذا كان سبب الإصابة هو الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فيتم إقاأقافه العلاجات أو استبدالها كخطوة أولى للعلاج.
تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج التقرحات الهضمية ما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية لتدمير بكتيريا H. pylori.
يمكن أن تتم استخدام هذه المضادات كإجراء وقائي حتى وإن لم يتم الكشف عن وجود هذه البكتيريا في الشخص المصاب بالتقرحات الهضمية، يتم استخدام مجموعة من المضادات الحيوية بشكل متزامن، غالباً ما يصف الطبيب اثنين من المضادات الحيوية هما الأموكسيسيلين، والكلاريثروميسين في حالة وجود مقاومة للبكتيريا يتم استبداله بالميترونيدازول، يمكن أن يتم استخدام المضادات الحيوية التالية أيضاً تينيدازول، التتراسيكلين، وليفوفلوكساسين، سيتم اختيار المضادات الحيوية بناء على مقدار مقاومة المضادات الحيوية من قبل البكتيريا.
- الأدوية التي تقلل من مقدار حموضة المعدة.
مثل مثبط مضخة البروتون، تساعد هذه الأدوية على منع تكوين الحمض مما يساعد في عملية الشفاء، تقوم PPIs (مثبطات مضخة البروتون) بتقليل حمض المعدة عن طريق منع نشاط الخلايا المنتجة للحمض، في حالات متقدمة يمكن أن يتم استخدام مضادات الاكتئاب أوميبرازول (بريلوسيك)، لانسوبرازول (بريفاسيد)، رابيبرازول (أسيفكس)، إيسوميبرازول (نيكسيوم)، وبانتوبرازول، الاستخدام طويل الأجل لمثبطات مضخة البروتون، خاصة عند الجرعات العالية، يزيد من خطر كسور العظام مثل كسور الورك والمعصم والعمود الفقري، لذلك يجب أن تستشير طبيبك لمعرفة ما إذا كان تناول مكملات الكالسيوم سيساعد على تقليل المخاطر ولتحديد جرعة العلاج ومدته.
- استخدام الأدوية التي تقلل من تصنيع الحمض.
تستخدم الأدوية التي تقلل من تصنيع الحمض المعروفة غالباً باسم حاصرات الهستامين (H-2)، تعمل عن طريق خفض حجم حمض المعدة المنبعث من الجهاز الهضمي، والحد من تأثير هذا الحمض على القرحة وتعزيز الشفاء.
- الأدوية التي تساعد في تأمين بطانة المعدة والأمعاء.
تعمل هذه الأدوية من خلال تحفيز تكوين طبقة من الأغشية التي تحمي بطانة المعدة والاثنا عشر، مثل سيتوبروتيكتيفي.
بعد الرعاية الأولية، هناك حاجة إلى متابعة المريض.
غالبا ما تكون رعاية القرحة الهضمية ناجحة، مما يؤدي إلى تعفي القرحة وزوالها، ومع ذلك، إذا كانت الأعراض خطيرة أو استمرت بعد تقديم الرعاية الصحية، يمكن أن يصف طبيبك التنظير لاستبعاد الاضطرابات الأخرى المحتملة، إذا تم اكتشاف قرحة أثناء التنظير، يمكن للطبيب أن يصف تنظير متابعة لضمان شفاء القرحة.
العلاجات المنزلية واتباع نمط حياة صحي
هذه الإجراءات تساعد في زيادة سرعة الشفاء وهي:
- تبديل مسكنات الألم بمسكنات أخرى لا تضر المعدة، قم باستشارة طبيبك لمعرفة ما إذا كان الأسيتامينوفين خيار مناسب لك.
- خفض مستويات التوتر.
- الإقلاع عن لا التدخين.
- تجنب استهلاك الكحول.
- تجنب الأكل المقلي أو الأكل الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكريات، بالإضافة إلى الأكل الذي يحتوي على كميات كبيرة من البهارات فهذا يحفز المعدة على إفراز الحمض.
78 مشاهدة
