ما هي الاختلافات العريضة في أحكام الطهارة بين المسلمين واليهود والنصارى

2 إجابات

ممكن مصادر حول الموضوع


profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الطهارة عند اليهود: عبارة عن غطس الجنب (ذكراً أو أنثى) في بركة مياه من مصادر طبيعية.

وتفرض الديانة اليهودية على الجنب أن يتطهر - في المناسبات الدينية - مثل عيد الغفران، ويوم الزواج)
-وكذلك يتطهر إذا احتلم في الليل أو جامع زوجته.

- أما بالنسبة للنساء: فتقول الديانة اليهودية بأن التطهر لهن افتراضي قبل ممارسة الجنس. وكون المذهب اليهودي يحرم ممارسة الجنس قبل الزواج، فلذلك لا يسمح للمرأة أن تتطهر حتى الأسبوع السابق لزواجها كي تدخل الحياة الزوجية وهي طاهرة.

- كذلك يفرض المذهب اليهودي على المرأة المتزوجة أن تغطس بعد كل (حيض) لممارسة الجنس.
- وكذلك على المرأة اليهودية التطهر بعد الولادة أيضا.

- أما كيفية الغسل للجنب في المذهب اليهودي: فيقوم المتطهر أو المتطهرة بالغطس في مصدر المياه الطبيعي (سبع مرات) من دون ملابس ولا يكون أي حائل بين جسده والماء حتى يمنع وضع المناكير أو بما يسمى طلاء الأظافر.

- ولقد ورد ذكر الغطاس في الكتاب المقدس: فقد ذكرت فروض التطهر في الكتاب المقدس في إطار التحذيرات من مصادر النجس في سفر اللاويين الإصحاح الـ 11، حيث جاء: "إِلاَّ الْعَيْنَ وَالْبِئْرَ، مُجْتَمَعَيِ الْمَاءِ، تَكُونَانِ طَاهِرَتَيْنِ"وتعلم من هنا الحاخامون الأوائل "حازال" أن المياه التي يتطهر الإنسان فيها يجب أن تكون طاهرة، أي مياه لم يتم ضخها بشكل اصطناعي. وينبغي أن تكون من المصادر الطبيعية سواء إن كانت مياه البحار أم الينابيع أم برك تجميع مياه الأمطار وغيرها من مصادر طبيعية.
- ولقد
أفتى أحبار الدين عند اليهود بضرورة تأسيس (برك تطهر دينية) حيث يتم ملء الجزء الأكبر من تلك البرك بمياه الأمطار التي تجمع في سقوف المباني، كما يتم دمجها في أيامنا بالقليل من المياه من الشبكة الوطنية للتمكن من تبديل المياه بشكل اعتيادي لأجل ضمان نظافتها.

أما الطهارة عند النصارى:
هي عبارة عن التخلص من الأدناس، وتشمل:
1-الطهارة الجسديّة: وتعني الاهتمام بنظافة البدن والثياب ومس الطيب.
2-والطهارة الروحيّة: وتعني البعد عن الذنوب ومصدرها القلب.
3- والطهارة العقليّة: وتعني البعد عن الأفكار النجسة وفعل الفاحشة.
4- والطهارة الأدبيّة: وتعني طهارة الأخلاق.

وعليه: فالطهارة في الديانة النصرانية هي غسل جزء من أو كل الجسم ما يغطّيه، مثل الملابس بهدف التطهر، ويُعتبر كل من طقس المعمودية وغسل الأرجل وغسل اليدين خلال القداس الإلهي وغسل اليدين والوجه قبل صلوات الساعات من طقوس الطهارة الجسدية والروحية في المسيحية.

-أما أحكام الطهارة في الدين الإسلامي فهي واجبة على كل مسلم وخاصة إذا تعلق الأمر بالعبادة قال تعالى (وثيابك فطهر)

- فمن شروط صحة الصلاة: الطهارة من الحدث الأصغر (بول أو غائط أو ريح) ومن الحدث الأكبر وهو الجنابة.
- ومن موجبات الغسل والطهارة في الإسلام:
1-إنزال المني بشهوة يقظة أو مناماً.
2- الجماع.
3- الاحتلام.
4- الطهارة من الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة.
5- الموت.

- ومن أهمية الطهارة في الدين الإسلامي أنه جعل التقصير في التطهر من النجاسات سبب من أسباب التعذيب في القبر: روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يعذبان، وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة…". وفي رواية لمسلم: "لا يستنزه عن البول أو من البول". وفي رواية للنسائي: " لا يستبرئ من بوله ".