ما هي الأخطاء التي وقعت فيها أثناء كتابة روايتك الأولى

2 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
آداب اللغة العربية
.
٠٤ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لأكون صريحة معك، لم يسبق لي كتابة رواية أو عمل أدبي، ولكن في ظل قراءتي حول هذا الموضوع سأجيبك عن أبرز الأخطاء التي يقع في الكاتب:

أخطاء الرواية الأولى

  • يندفع الكاتب المبتدئ لكتابة أولى رواياته فيقع في أخطاء تحاكي اندفاعه هذا؛ فتكون بداية مقدمة روايته واضحة ومباشرة واعتيادية؛ ولكن الأفضل أن تكون البداية كما الأحداث مشوقة للقارئ وفيها بعض الغموض ولا تكشف عن حدث معين بصورة جلية.

  • طول الرواية مقارنة بالأحداث ظانّاً أن عدد الصفحات الكثيرة معيار للنجاح أو شهرة؛ فيكون أسلوبه مليئاً بالملل والمماطلة في كشف الأحداث مما يجعل الرواية تأخذ أكثر من الطول المقدر لها، فينتصف القارئ الرواية ويأخذ نفساً عميقاً ثم يلقيها إلى أقرب رف.

  • الأفكار المكررة وغياب الإبداع والطابع الشخصي للكاتب؛ ويمكن أن يكون ذلك نتيجة عدم قراءته لعدد جيد من الروايات فلا يتنبه أن هذه الفكرة قد أكلها الزمن، أو لكثرة قراءته للروايات مما يجعله يكرر النمطية ذاتها فيما قرأ.

  • اللغة الركيكة؛ بعض الكتاب المبتدئين يكتبون روايتهم الأولى وربما أغلب رواياتهم بلغة ضعيفة جداً وركيكة ويرجع ذلك لعدد من الأسباب أظن أن أهمها انكماش المفردات الغنية من قاموسه اللغوي وغيابها، وقراءته لأعمال من ذات الجودة مما يجعل مخرجاته ذات قيمة منخفضة ولغته لا تترك وقعاً على القلب والعقل مباشرة.

  • الأخطاء الإملائية؛ لضعف خبرة الكاتب في كتابة الرواية يقع في فخ الأخطاء الإملائية غير متنبه أنه يتوجب عليه تدقيق عمله قبل تقديمه خاصة إذا كانت دار النشر غير مسؤولة عن التدقيق.

وأنا كقارئ لا يدخل مزاجي أي عمل أدبي، أنتقي ما أقرأ على نحو دقيق لأنني أقرأ بكافة حواسي وليس فقط بعيوني، ولا تجذبني الأعمال ذات اللغة والأسلوب والكلمات المتسهلكة لبعض الكتاب في هذا العصر، فأصبحت ألجأ لقراءة ما هو قديم.
السبب وراء ذلك يكمن في اللغة الثمينة والأسلوب المتين التي كانت تكتب به الأعمال الأدبية، ولم يكن الشاعر أو الكاتب يسمى أديباً إلا إن كان يستحق لقباً كهذا بكل جدارة.


المضامين، اللغة الجزلة، الأسلوب الذي يسلب لب الإنسان وقلبه، الحوارات القيمة، الفكرة النبيلة، البدايات والنهايات المشوقة، الاسترسال في القراءة كما الماء؛ هذه معاييري للعمل الأدبي الذي أعتبره قيماً ومنه الروايات، عدا ذلك أعده مضيعة للوقت والورق والحبر. 

profile/إسراء-غسان-حسونه
إسراء غسان حسونه
معلمة لغة انجليزية
.
٢٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بَعد كِتابَةِ أوّلِ رِوايةٍ لي، لاحظتُ أنّ البِداية لم تَكن جاذِبة كَما يَجب، مَع أنّ البِدايَة هِي أهمّ شَيء في كِتابة أيّ روايَةٍ. عَلاوةً على ذلك، كانت رِوايَتي تَضم بَعض الحِوارات الطّويلة ولم تَكن بِتِلك الأهميّة، فَهي لم تُضِف الكَثير للرّواية.

إليك بَعض الأخطاء الشّائِعَةِ عِندَ الرّوائيين خُصوصَاً الحَديثين، يُمكِنُك الاستفادة مِنهم بتجنّبِ الوُقوعِ في هذه الأخطاء كما فعل الآخرين:

1. ذِكر حِوارات غَير مَنطقيّة أو غَير مُهمّة والإكثار مِنها، فذكرُ حواراتٍ لا تُساعدُ في بناء الرّواية بشيء غير مُستحبّ للقارئ، فهذا سَيُشعرهُ بالمللِ. إن لَم يُساعد الحِوار على كَشف الشّخصيات والعَلاقات بَينهم وإظهار حَدث جَديد من الرّواية، فلا دَاعي له.

مِثال على حِوار غير مُهم وبنّاء:

أحمد: السّلام عليكم
زيد: وعليكم السّلام
أحمد: كَيف حالك اليوم؟
زيد: الحمد لله، بخير
أحمد: هل تناولت الإفطار.
زيد: ليس بَعد.

للحِوار نَوعان: الحِوار الصّريح، والحِوار الضّمني. الأول كما في المِثال السّابق فهو حِوار صَريح وكَامل، أما النّوع الثاني فيكون "تَبادلت السّلام مع زيد، وعندما سَألته عن تَناوله الإفطار، أجابني لا"، فهو يُدرج ضمن الرّواية.

2. النّهاية البَعيدة عن سَير الأحداث أو المُخادعة، حَيثُ يَلجأ الكاتِبُ في النّهاية إلى إظهار شَخصيّة جَديدة وغير مُتوقعة لحلِ العُقدة في الرّواية، أو أن يَستيقظ البَطل في النّهاية وتكون كل الأحداث عِبارة عن كابوسٍ، أو تَكون النّهاية سَعيدة وتُّحل كُل المَشاكل بإرادةِ الله وقَدره.

3. المُقدّمَة الغير جاذبة والضّعيفة، كأن يَبدأ الكاتب الرّواية بالرّوتين اليومي للشّخصيات، كالاستيقاظ، وتَناول الإفطار، وتَرتيب المَنزل... إلخ. حاوِل أن تَبدأ بحدثٍ مُميز يُثير الانتباه ويُشكل أسئلة استفهامية في عَقل القارئ، فيُحمّسه للقراءة.

4. الكتابَة المُباشر لكل التفاصيلِ والأحداثِ والمشاعرِ، حاول أن توزّع كتابتهم بين السّطور، أو أن تَجعل بَعضهم استنتاجي يَستنبطه القارئ من خِلال القراءة واكتشاف الأحداث.

5. إذا كانت الرّواية مُعتمدة على المَاضي ومُجرياته، فلا تِبدأ بِهم، وابدأ بالحاضرِ وبحياةِ الشّخصياتِ في الوقت الرّاهن، لأنك إن فَعلت العَكس فَستكشفُ الأهم، وما تُبنى عَليه الرّواية من البدايةِ فلا يَعودُ للباقي طَعمٌ وهذا يُدعي البِدء بالقصّةِ الخلفيةِ.

6. الوَصف الخاطِئ للأماكن والشّخصيّات، كأن تفرط الوَصف في الأماكنِ والشّخصياتِ الثانويةِ عِوَضاً عن التّركيز على الأماكنِ والشخصياتِ الرئيسيّةِ. أو أن تَصف الشّخصيّات دفعةً واحدةً، فتجنّب الوُقوع بهذا الخَطأ وحاوِل الوَصف بطريقةٍ متباعدةٍ، ومع تطوّر الأحداث.

7. الأخطاء اللّغويّة سواء قَواعديّاً أو إملائيّاً أو بانتقاء المفردات، على الكاتبِ الجيّد أن يَتجنب الأخطاء اللّغوية، وأن يَستخدم المُفردات الصّحيحة والمُناسبة لكن هذا لا يَعني أن تصّعب من مُفرداتك لا بالعكس البَساطة جيّدة أيضاً.

8. البِدء بالكِتابة دون تَحديد الهَدف من الرّوايةِ، لذلك حَدّد قبل الكِتابة الهَدف المَرجو، وابدأ الكتابة بِطريقة احترافية تَظهر منها الهَدف بشكل تَدريجي لا دفعةً واحدةً.

نَصائح عامة للروائيين الجدد:

1. اقرأ الكَثير قبل البدء بالكتابة، لأن ذلك سَيساعِدُك على معرفةِ نقاطِ القوّةِ والضّعفِ، وسَيمنحُك أفكاراً للبدءِ والخاتمةِ.

2. اسمع قِصصاً حَقيقيّة من النّاسِ، فهذا سَيلهِمُك ويُساعدك بالكتابةِ وابتكارِ الأفكار.

3. لا تَجعل هَدفك الرّبح السّريع، فكل شَيء يَحتاج إلى صَبر، حتّى تتقِن المَوهبة، وتتميّز بها، وتَصبح معروفاً.

4. خُذ وقتاً طَويلاً لكتابةِ كتابِك الأول، ولا تُبالي بسرعةِ الإنجاز، حاول أن تكتب مَسودة، وخذ وقتاً لوصفِ الأحداث والشّخصيات حتى تَشعر بالرّضا عمّا كتبت.

5. اتّخذ مِن وَسائل التّواصل الاجتماعي وَسيلَة للاتصال بالقُرّاء، ومِعرفةِ آراءهم الإيجابية والسّلبية، وخذّها على مَحمل الجدّ، ولا تَكن شخصاّ حَساساً، فهذا يُشعرهم أنك قَريب منهم خُصوصاً إذا كنتَ إيجابيّاً بالرّد عليهم.