ما هو نائب المفعول به وكيف يتم إعرابه

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يقول الدكتور ابو اوس ابراهيم الشمسان في بيانٍ عن نائب المفعول به والذي لا استطيع اقتضابه في تعريف وتعديد:

 

"وفاقًا للشاطبي بأن الفاعل يكون له نائب هو المفعول به مع الأفعال المتعدية، فإذا تخلف المفعول به مع الأفعال اللازمة ناب عنه غيره كالمجرور أو المصدر أو الظرف؛ لأنها عُدّت مفعولات بها مجازًا. وساغ لنا الآن أن نقول إنّ ثمة نائبَ فاعل كقولنا (أُكرِم زيدٌ) ونائبَ مفعول به كقولنا (دُخِل في الفصلِ)

 

(1) يحذف الفاعل وينوب عنه المفعول به لأغراض منها العلم بالفاعل نحو: أُنزِل المطرُ، فالمنزل الله، وللجهل به نحو: سُرِق المالُ، فالسارق مجهول، ولتعظيمه: عُزِّرَ اللّصُّ، والمعزّر القاضي، عظّم فلم يذكر مع اللص، ولتحقيره، نحو: طُعن عُمَرُ، حقّرت الطاعن فحذفته، ولإبهامه، نحو: ضُرِبَ زيدٌ، وللخوف منه، أو عليه، نحو: ضُرب الأميرُ.

 

(2) يُضم أول حرف متحرك في الفعل الماضي ويكسر ما قبل آخر حرف (عُرِفَ، استُخرِجَ)، ويضم من بناء (تفاعل/ تفعّل) أوله وثانيه (تُبودِلَ/ تُعُلِّمَ)، وأما المضارع فيضم حرف المضارعة منه ويفتح ما قبل آخر أحرفه (يُعرَفُ/ يُستخرَجُ).

 

(3) قال أبوحيان «هذا الاصطلاح في باب المفعول الذي لم يسم فاعله بالنائب لم أره لغير هذا المصنف، وإنما عبارة النحويين فيه أن يقولوا: باب المفعول الذي لم يُسَمَّ فاعله، ولا مُشاحَّة في الاصطلاح» (التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل، تحقيق: حسن هنداوي، ط1، دار كنوز إشبيليا/ الرياض، 2005م، 6: 225).

 

(4) اختلفوا في (الجار والمجرور)، فذهب المبرد إلى أن المناب هو المجرور (المقتضب، 4: 52)، وذهب ابن جنّي إلى أنه حرف الجر وما عمل به (اللمع، ص34)، وذهب السيرافي إلى أنه حرف الجر المتصل بالاسم، قال «وذلك سير بزيد السيرَ الشديدَ، تقيم الباء مُقام الفاعل» (شرح الكتاب، 3: 280).

 

(5) أبوأوس إبراهيم الشمسان، قضايا التعدي واللزوم في الدرس النحوي، 149.

 

(6) أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي، المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية، تحقيق: عياد بن عيد الثبيتي (ط1 ، جامعة أم القرى/ مكة المكرمة، 2007م) 3: 42.

 

(7) من ذلك قوله تعالى (لِيُجْزَى قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [14-الجاثية] على قراءة أبي جعفر والأعرج وشيبة وعاصم (في رواية)، ومنه قول جرير:

 

ولو ولدَتْ قفيرةُ جِرْوَ كَلْبٍ***لَسُبَّ بِذَلِكَ الجِرْوِ الكِلابا

 

 وقيّد بعضهم إجازة الأخفش لذلك بأن يكون المفعول به متأخرًا في اللفظ عن المـُقام نحو: ضُرِبَ الضربُ الشديدُ زيدًا، فإن قلت: ضُرِبَ زيدًا الضربُ الشديدُ لم يجز عنده
(الشاطبي، المقاصد الشافية، 3: 42-43.)."