الكيان الإنساني هو الأساس الذي يقوم عليه الإنسان ويتميز به ويظهر من خلالها في الجانب النفسي والاجتماعي والانفعالي والجسدي والعاطفي والفكري، وهذه الجوانب التي يتميز بها الإنسان هي عوامل مؤثرة في مكوناته الأساسية.
العوامل المؤثرة في الجانب النفسي كمكون للكيان الإنساني: يعد الجانب النفسي أحد المكونات المهمة التي يمكن من خلالها تحقيق عدة عوامل تساعد في وجود نمو سليم وبتالي كيان سليم نفسيًا وهي: الثقة بالنفس وتقدير الذات، والوعي الذاتي، وحب النفس، واحترام الذات، والرضا النفسي، وممارسة الامتنان.
العوامل المؤثرة في الجانب الاجتماعي كمكون للكيان الإنساني: ويشمل هذا الجانب جميع ما يقوم به الإنسان من أفعال وبناء علاقات مع النفس ومع المحيط، ويتضمن هذا الجانب المكانة الاجتماعية والدور الاجتماعي، والمسؤوليات والاواجبات العامة، والانتماء، والوطنية والهوية الفردية والجماعية، والمستوى الاقتصادي وطبيعة العمل وما يتضمنه من علافات، والأسرة وما فيها من علاقات.
العوامل المؤثرة في الجانب الانفعالي كمكون للكيان الإنساني: ويشمل هذا الجانب جميع ما لدى الإنسان من طرق للتعامل والتفاعل مع ما لديه من ردود أفعال بطريقة تميزه وتفرده عن أي شخص آخر، فنجد هنا الشخص الانطوائي مقابل المتفاعل الانبساطي، والعصابي مقابل الهادئ، هذه السمات الشخصية تعطي الكيان تفرد وتميز وشكل معين يساعد في التكوين النهائي والهيكل العام للكيان، فقد يشمل الكيان الإنساني أحد السمات الشخصية وما فيها من صفات متعددة.
العوامل المؤثرة في الجانب الجسدي كمكون للكيان الإنساني: ويشمل هذا الجانب جميع المظاهر الجسدية التي يتصف بها الإنسان والتي من خلالها يتميز عن الآخرين بدرجة كبيرة جدًا، والتي هي واحدة عند كل إنسان غير متكررة عند الآخر، ويمكن تنمية هذه المكونات عن طريق المحافظة على عدة أمور منها الغذاء الجيد والابتعاد من مصادر الخطر وممارسة أنواع متعددة من الرياضات.
العوامل المؤثرة في الجانب العاطفي كمكون لكيان الإنسان: وهنا نجد مجموع المشاعر التي تتكون لدى الإنسان الناتجة عن الخبرات المختلفة والتي يحتفظ ببعضها ويتخلى عن بعضها الآخر أو يتعامل مع بعضها ويبقى بعضي الآخر بلا معالجة مكون من مكونات الكيان الإنساني، من مثل السعادة والتي تجعل منه شخص سعيد ضمن كيانه الخاص، أو اليأس وتجعل منه شخص يائس وهذا الأمر مع مختلف المشاعر من مثل التفاؤل والأمل والحب والكره.
العوامل المؤثرة في الجانب الفكري كمكون للكيان الإنساني: وفي هذا الجانب نجد أن ما لدى الفرد من تصورات وأفكار ومبادئ ومعتقدات أخلاقية وعقدية، والتي إما تكتسب من خلال الإرث أو من خلال التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى الأهداف والطموحات التي يكونها كل شخص ويحددها ويعمل عليها.
هذه الجوانب وما فيها من ممارسات وخبرات واكتساب مهارات مختلفة تشكل وتكون الكيان الإنساني العام والذي يتميز فيه كل شخص عن الآخر، وذلك بسبب اختلاف المهارات والخبرات المكتسبة ضمن كل جانب ولوجود الفروق الفردية بين الأشخاص.