ما هو فضل الحياء؟

  الحياء هو انقباض النفس المطمئنة 
وتحرك الوازع الفطري لأمر لا يوائم فطرتها 
وله آثار قلبية تورث الخشية وآثار ظاهرة 
يرى فيها تدفق الدم للوجه 
ولأنه فطرة إيمانية فهو خلق المرسلين 
والصالحين. 
فقد روى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم  أشد حياء من العذراء في خدرها ) أخرجه البخاري ومسلم .
ولا عجب لأن الحياء صنو الإيمان فإن ذهب أحدهما لحقه الآخر .
والحقيقة أن الحياء الثمرة   الندية للإيمان
ولذا كان من حرص الصالحين أنهم إذا أرادوا لفظ كلمة غير مستحبة قطعوها حروفها 
ككلمة طلاق ونحوها 
وما هذا إلا من الحياء ومن استحيا راقب تصرفاته العملية والقولية ،
فهو يشعر بمراقبة الله له في كل أحواله فتنضبط سلوكاته ويعود خير ذلك عليه أولا 
ومن ثم على المجتمع من حوله .
وبذا يكون قدوة طيبة للناس 
ولا يعيبه كلام الجهلة فهو راض  بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم  
وعن ابن عمر رضي الله عنهما  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال له : ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) رواه البخاري ومسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 ( المؤمن يموت بعرق الجبين ) 
وهذا عندما يبشر بمقعده من الجنة 
لحظة الوفاة فيذوب خجلا من مولاه وهذا أمل كل مؤمن وغاية مطلوبه رضى الرحمن الرحيم.

الحياء هو خلق رفيع يمنع صاحبه من الاتصاف بالأخلاق السيئه ومن القول الفاحش والأفعال القبيحه وهو أساس مكارم الأخلاق ومنبع الصلاح وهو الخير كله حيث روي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال " الحياء كله خير " وروي عنه ايضا انه قال " الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا رفع احدهما رفع الاخر " وايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الإيمان بضع وسبعون شعبه والحياء من شعب الإيمان " وايضا قال رسول الله" ماكان الفحش في شئ الا شانه وما كان الحياء في شئ الا زانه"