مجالس الذكر هي مجالس النور فيها يكون قلب المؤمن تحت ميزاب الفيض النوراني ويتعرّض لمطر الرحمة الذي قد يكشف الله عن بصيرة الذاكرين من أهل اليقين فيشاهدونه عيانا كما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها رأت مطر الرحمة ينصَّب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مجلسهم فلمّا دخل الحبيب إلى حجرتها تعجّبت أن ثيابه جافة لم تبتل بالمطر فقال لها الحبيب أورأيتهِ يا عائشة؟ قالت: نعم. قال صلى الله عليه وسلم ذلك مطر الرحمة.
ومن فضائل مجالس الذكر أن الملائكة تحفُّ بأجنحتها الذاكرين فلله في أرضه ملائكة مُوكّلين بمجالس الذكر يسيحون في الأرض بحثا عن مجالس الذكر فإذا وجدوا جماعة يذكرون الله تعالى يتنادون فيما بينهم :هلمّوا لحاجتكم فيحفّونهم بأجنحتهم وأنوارهم من الأرض إلى السماء الدنيا.
ومن فضائل مجالس الذكر أنه ينادي منادٍ من السماء بعد مجلس الذكر :قوموا مغفوراً لكم.