ما هو فضل التسبيح بعد الصلاة؟

التسبيح بعد الصلاة هو من السنن المحمدية التي علّمنا إياها رسول الله عليه كل صلوات الله ولا ريب أنه له فضائل عدة منها أنه امتثال لأمر الله الذي أمرنا بذكره في قوله:{فاذكروني أذكركم} وأفضل أحوال المؤمن تكون عند الفراغ من الصلاة إذا أنه يكون في حضرة الله فذكره لله حينها يكون أقوى وأصفى وأبهى كما أنه قد جاء في الديث النبوي أن من قال التسبيح المأثور بعد الصلاة غُفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ولنستحضر قول الله تعالى:{ولذكر الله أكبر}.  

قال تعالى:" فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون".

ومن افضل المواطن للذكر هي ما تقوله بعد الصلوات فمن فضلها ما ورد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يقوله اذا انهى صلاته فورا:" اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام" وطبعا يقولها بعد أن يستغفر ثلاثا بعد التسليم. والاستغفار ان يقول استعفر الله استغغر الله.

وعنه ايضا انه كان اذا فرغ من الصلاة وسلم قال:" لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" .

وفضل الذكر بعد الصلاة انه يمحو الذنوب ويرفع الدرجات قال عليه الصلاة والسلام:" من سبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين وقال تمام المائة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وان كانت مثل زبد البحر".

ايضا الذكر بعد الصلاة مع اليقين يحميك ويقيك من الشرور كان عليه الصلاة والسلام يتعوذ بعد كل صلاة بهؤلاء الكلمات :" اللهم اني اعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا واعوذ بك من فتنة القبر".

الصلاة عماد هذا الدين وأول ما يسأل الله عنه عباده يوم القيامة وهي الصلة التي تربطنا بالله عز وجل وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد.
والتسبيح وملازمة الذكر أمر دعانا الله عز وجل إليه وعلمنا إياه نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وللتسبيح فضل كبير إذ أنه يكفر الذنوب ويقرب العبد من الله عز وجل ويجلب له الخير والبركة ويشعره بالراحة والسكينة والطمأنينة.

التسبيح هو شكل من أشكال العبادة كما أنها تمثل بالنسبة للملائكة كل العبادة أو جلها حيث قال الله عز و جل في حق الملائكة ( وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) كما أن رسول الله صل الله عليه و سلم بشر من يسبح بعد الصلاة بمغفرة ذنوبه حيث قال (   مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ )