ما المقصود أدبار السجود هل التسبيح قبل التسليم أم بعد الإنتهاء من الصلاة؟

  هذه الآية الكريمة التي وردت في سورة ق {ومن الليل فسبّحهُ وأدبار السجود}40.
عن مجاهد قال: قال ابن عباس في ( فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) قال: هو التسبيح بعد الصلاة. أي بعد الانتهاء من الصلوات المكتوبة. وهو التسبيح المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة من الصلوات الخمس أي قول سبحان الله 33 والحمد لله 33 والله أكبر 33 وفي تمام المائة نقول مرة واحدة لا إله إلا الله وحده لا شريك له لهُ الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير.
وهنالك قول آخر في هذا المعنى نقل عن سيدنا علي من أبي طالب رضي الله عنه وجماعة هم  نخبة من أهل العلم أن المقصود بها الركعتان اللتان بعد صلاة المغرب.
 عن الحارث. قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول ( أَدْبَارَ السُّجُودِ ) : الركعتان بعد المغرب. لأنه كان يقال عن الصلاة تسبيح والله أعلم.

قال الله تعالى : ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) سورة ق 40 .
- والمقصود بأدبار السجود : أي بعد الإنتهاء من الصلاة وليس قبل التسليم ، وهذا ما يؤده ويؤكده حديث النبي صلى الله عليه وسلم :  فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن سبَّح الله دبرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمِد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعٌ وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - غُفِرت خطاياه وإن كانت مثل زَبَد البحر ) رواه مسلم.
- فالحديث بيّن لنا أن التسبيح يكون بعد أداء الصلاة وبعد التسليم منها .