ما هو دور إدارة الموارد البشرية في رفع الكفاءة الإنتاجية

ما هو دور الموارد البشريّة في رفع الكفاءة الإنتاجيّة؟

عند طرح مثل هذا التساؤل الّذي يربط شقّين مهمّين لكلّ مؤسّسة، تبحث عن التميّز والنجاح علينا التطرّق أوّلاً إلى مفهوم الموارد البشريّة، ثمّ مفهوم الكفاءة الإنتاجيّة.
للوصل إلى نقطة الارتباط والدور المشترك لكليهما معاً.

فمصطلح الموارد البشريّة يطلق عليه بإدارة الأفراد وتعرف بأنّها: ذلك الجزء من الوظيفة الإداريّة المتعلّقة بالعلاقات الإنسانيّة في المؤسّسة، أو أنّها ذلك الجزء من الإدارة المتعلّق بالعاملين وبعلاقاتهم في المؤسّسة، الّذي يهدف إلى رفع مستوى كفاءة العاملين، وإلى تحقيق العدالة فيما بينهم, وهو النشاط الّذي يتمّ من خلاله حصول الموظّفين داخل المؤسّسة على الكمّ والنوع المناسبيّين من جميع النواحي العمليّة داخل عملهم.

وكذلك الموارد البشريّة هي الحقل العلميّ في الإدارة ويعني الجزء المختصّ بتخطيط وتنظيم ومراقبة النشاطات او الاعمال وجلب الكفاءات وتعيينهم والقدرة على المحافظة عليهم والاستفادة من قدراتهم ليحقّق عدد من الأهداف وهي:
1-تحقيق وإنجاح أهداف المؤسّسة
2- تقديم الخدمات الداعمة لجميع الموظّفين داخل المؤسّسة وفي جميع المستويات والدرجات بدرجة عالية
3-الأخذ بعين الاعتبار أهداف المجتمع وتقديم الخدمات الداعمة له بصورة مناسبة.

وهنا ومن خلال تتبّع أسلوب تخطيط القوى العاملة ضمن خطوات متتابعة ومنظّمة كتحديد المهامّ والواجبات المختصّة، بوظيفة لإنجاح الأهداف المرجوّة ووضع وصف وظيفيّ للأعمال والوظائف وتحديد المؤهّلات المناسبة والقدرات اللازمة لأداء تلك المهامّ، وجب الربط بين الموارد البشريّة والكفاءة الإنتاجيّة،

فالكفاءة الإنتاجيّة: هي قياس الناتج المحقّق باستخدام عوامل أو مدخلات معيّنة وتعني التوازن بين جميع عوامل الإنتاج الّتي تعطي أعظم ناتج بأقلّ مجهود أو بأقلّ قدر من المدخلات.
وتأتي أهمّيّة رفع الكفاءة الإنتاجيّة من خلال أهمّيّتها الّتي جاءت على النحو الآتي:

1-للكفاءة الإنتاجيّة أهمّيّة بربط التوفيق بين جميع أطراف العمل بالمؤسّسة.

2- هي من يربط ويحدّد مقدار التوازن بين الصادرات والواردات في بيئة العمل.

3-وتعتبر الكفاءة الإنتاجيّة مؤشّر على مقدار ومدى الاستعمال الفعّال للموارد المتوفّرة.

4- والكفاءة الإنتاجيّة المطبقة فعليّاً لها دور في خفض التكاليف واستثمارها بأحسن صورة.

5-وهي تعكس مقدار تطوّر واستخدام الأرباح بالعمل.

وسيأتي دور الموارد البشريّة في رفع الكفاءة الإنتاجيّة من أهدافها وهي:
1-تطوير المؤسّسات ومنشآت العمل.
2-وضع الخطط والاستراتيجيّات للعمل بتنظيم وترتيب.
3-الحصول على كفاءة إنتاجيّة عالية ومردود مرتفع.
4-تدريب الموظّفين ورفع قدراتهم العمليّة على أرض الواقع.
5-زرع التكيّف الاجتماعيّ بين العاملين على مختلف مرجعيّاتهم.
6-حلّ جميع المشكلات في بيئة العمل.
7-إتاحة وتوفير الفرص لتطوير مواهب وخبرات العاملين.
8-تنمية الأهداف السلوكيّة الناجحة والّتي تعكس على السلوكيّات.
9-تطوير الكوادر البشريّة.
1-وضع القوانين والأنظمة الّتي تنظّم العلاقات.

والآن الربط بين الموارد البشريّة والكفاءة الإنتاجيّة يأتي من خلال ما يلي:

1- اختيار الموظّفين والعاملين ببيئة العمل والمؤسّسة مرتبط بقوّة في الكفاءة بالعمل.

2- تخطيط الموارد البشريّة له قدرة التنبّؤ باحتياجات المؤسّسة المختلفة سواء اختياجات مادّيّة أو معنويّة تعكس على الكفاءة االإنتاجيّةوارتفاعها.

3-قدرة الموارد البشريّة على تحليل الوظيفيّ هي حجر الأساس في رفع الكفاءة الإنتاجيّة.

4-التدريب والتطوير ورفع قدرات العاملين يرتبط بقوّة عاليه بقيمة رفع الكفاءة الإنتاجيّة على أرض الواقع بعيداً عن المثاليّات الغير منطقيّة.

5-قدرة الموارد البشريّة على تقييم الأداء بالعمل يعطي مؤشّراً لمقدار الكفاءة الإنتاجيّة المستقبليّة.

6-عند تخطيط المسارات الوظيفيّة من خلال الموارد البشريّة يوضّح أيّ اتّجاه تذهب الكفاءة الإنتاجيّة عمليّاً.

7- قدرة الموارد البشريّة على معرفة مقدار الرضا الوظيفيّ لدى العملين والعمل على تحفيزهم يؤثّران إيجاباً على الكفاءة الإنتاجيّة بالمؤسّسة.

8- الصحّة والسلامة المهنيّة نقطة قوى تجعل العامل يفضّل العمل وهذه الميزة الّتي من خلال عمل قسم الموارد البشريّة تقدّم من خلالها تغذية راجعه لمقدار التأثير على الكفاءة الإنتاجيّة ببيئة العمل.

ويعتبر العنصر البشريّ من أهمّ عناصر الإنتاج وتحقيق التنمية في العمل، إذ جاء في كتاب آدم سميث (ثروة الأمم) عام 1776 _مصدر الثروة هو إنتاجيّة البشر.

ورفع الكفاءة في ظلّ التغيّر والتطوير المستمرّ الّذي يعيشه العالم والتحوّل نحو اقتصاد المعرفة وتركيز على عقول الموارد البشريّة أمراً لا بدّ منه.

فالموارد البشريّة هي حجر الأساس الأولى لرفع الكفاءة الإنتاجيّة أو ضعفها ومقدار الترابط بينهم وتتبّع التغذية الراجعة من كلاهما يعني النموّ بالمؤسّسة نحو النجاح والتميّز.